شن طيران النظام وروسيا غارات جوية على مدينة حلب أمس، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الغارات استهدفت أحياء السكري، والصالحين، ومساكن هنانو، والكلاسة، والمعادي، وصلاح الدين، وبعيدين، والهلك، والشيخ فارس، وطريق الباب، والفردوس، ودوار جسر الحج، وطريق الكاستيلو، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وأفادت الشبكة أن قوات الأسد حاولت التقدم على جبهة العامرية بعد تمهيد مدفعي وصاروخي، وأضافت أن الثوار تصدوا لها وكبدوها خسائر في الأرواح والعتاد، كما استهدف الثوار معاقل قوات النظام في ضاحية الأسد بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة. وقالت الشبكة إن الطائرات واصلت غاراتها في الريف الشمالي، واستهدفت مدينتَي عندان وحريتان، وبلدات حيان، وبابيص، ومعارة الأرتيق، وكفر حمرة، ومنطقتَي الملاح وآسيا، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف. وعلى صعيد آخر جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية «الكردية» على أطراف مدينة إعزاز، كما جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم داعش في قرية براغيدة، وتل بطال في محاولة من الثوار للسيطرة عليهما، واستشهدت طفلة جراء قيام تنظيم داعش باستهداف مدينة مارع بصاروخ كاتيوشا. وفي الريف الجنوبي لحلب، أعلن جيش الفتح بدء معركة للسيطرة على قرية «خلصة»، وقالت الشبكة إن مقاتلي جيش الفتح تقدموا وسيطروا على المنازل الأولى في القرية، كما استهدف جيش الفتح مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قريتَي زيتان، وخلصة بقذائف المدفعية، وتمكن من تدمير رشاش من عيار 14.5 وقتل طاقمه بالكامل بصاروخ مضاد للدروع، فيما شنت الطائرات الروسية غاراتها على منطقة العيس، وجب كاس، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين. وفي الريف الغربي لحلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتَي دارة عزة، وعينجارة، وبلدات كفر حلب، والشيخ علي، وأورم الكبرى، والقصر، وكفر نوران، ومعرة نعسان، ومنطقة الشاميكوا، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين. سياسياً، وصف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، بأنها «تغريد خارج السرب». مؤكداً أن قرار مجلس الأمن 2254 معطل أساساً، وأنه مرفوض حتى من قِبل النظام قبل روسيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، الإثنين، إنه لا يجب الإصرار على موعد بدء «الانتقال السياسي»، و»صياغة الدستور»، والمحدد بداية شهر أغسطس المقبل، الذي تكفله الأممالمتحدة بقرارها رقم 2254 لعام 2015. وقال نعسان آغا، إن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستافان دي مستورا، «لا يملك معطيات جديدة تدعوه إلى الدخول في مفاوضات، والهيئة طالبت بتأجيل المفاوضات حتى يُوقف النظام قصف المدنيين». وأشار نعسان آغا، إلى أن بشار الأسد اعتبر الهيئة الانتقالية تتناقض مع السيادة، وأنه رفض مضمون قرار مجلس الأمن 2245، الذي ينص على وجود فترة بناء الثقة التي تسبق المفاوضات، والمتمثلة في إدخال المساعدات إلى المدن المحاصرة، وفك الحصار، وإطلاق سراح المعتقلين، وإعلان البدء في التفاوض. وتابع: «المجتمع الدولي اليوم عاجز عن إدخال المساعدات إلى المدن المحاصرة، باستثناء مدينتَي دوما، وداريا في ريف دمشق، اللتين دخلت مساعدات مؤخراً إليهما». مبيناً أن عدد المدن المحاصرة ازداد من 18 إلى 42 مدينة.