هاجم مسلحو «حركة الشباب» الصومالية المتشددة معسكراً للقوة الأثيوبية العاملة ضمن إطار بعثة الاتحاد الأفريقي العاملة في ذلك البلد المضطرب (اميصوم)، وأعلنوا أنهم قتلوا أكثر من 40 جندياً من عناصرها، فيما أعلنت «أميصوم» أمس، إنها ردت على هجوم «الشباب» فقتلت 110 من المسلحين. وتبنى المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة الهجوم على القاعدة الأثيوبية في هلكن في منطقة حيران (وسط الصومال)، وذلك في بيان نُشر على حسابهم في موقع الرسائل «تلغرام». وأورد البيان إن «المجاهدين المقاتلين اقتحموا القاعدة وقتلوا عدداً كبيراً من الأثيوبيين»، فيما قُدّرت الخسائر «بحوالى 43 جندياً أثيوبياً» في حصيلة لا يمكن التحقق منها من مصدر مستقل. وأكد شهود أن الهجوم بدأ عندما فجّر أحد مقاتلي «الشباب» نفسه في سيارة مفخخة، دمرت مدخل القاعدة. وتمكن متشددون آخرون من دخول القاعدة بعدها. وقال عثمان آدن الذي يقيم بالقرب من المعسكر: «حدث انفجار هائل ثم اطلاق نار كثيف». وشنّت «حركة الشباب» هجمات كبيرة عدة على قواعد لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال العام الماضي بالطريقة ذاتها، لكنها المرة الأولى التي يستهدفون فيها قاعدة للجيش الأثيوبي المعروف بفاعليته. في المقابل، أعلنت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال أنها ردت على هجوم «الشباب» فقتلت 110 متشددين. وقال الناطق باسم قوة «أميصوم» اللفتنانت كولونيل جو كيبيت: «قتلت قوات أميصوم 110 من الشباب وصادرت كمية كبيرة من الأسلحة». وأضاف أن ما زعمته حركة الشباب من قتلها 60 جندياً من أميصوم «محض كذب». وتتألف قوة «أميصوم» من قوات من دول أفريقية عدة تدعم الحكومة الصومالية في قتالها ضد المتشددين المرتبطين بتنظيم «القاعدة».