اتهم محققون تابعون للأمم المتحدة زعماء إريتريا أمس بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من بينها التعذيب والاغتصاب والقتل ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات وإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية إن الفظائع اشتملت على برنامج تجنيد وطني لفترة لا نهائية بما يصل إلى حد الاستعباد الجماعي وإنها ارتُكِبت منذ استقلال البلاد عام 1991 وما زالت مستمرة. وجاء في تقرير اللجنة «يتحمل أفراد معينون بينهم مسؤولون على أعلى مستوى في الدولة من الحزب الحاكم حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ومسؤولون كبار، المسؤولية عن جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان». وأضاف أنه لم يحدث تحسن منذ عام عندما نشرت اللجنة ملفّاً من 484 صفحة وأوردت فيه عمليات قتل خارج نطاق القانون وتعذيب واسع النطاق واستعباد جنسي وعمالة قسرية. ولم تسمح حكومة إريتريا للجنة بزيارة البلاد لكن دبلوماسيين من البلاد التقوا بالمحققين في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وقال مايك سميث رئيس اللجنة أمس إن ما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف شخص خضعوا للاستعباد. وتابع في مؤتمر صحفي «نعتقد أن هناك ما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف شخص ربما خضعوا للاستعباد». وأضاف أن إريتريا ما زالت تطبق سياسة التصويب بهدف القتل على الحدود لوقف الفارين من أراضيها ومعظمهم يحاولون الهرب إلى أوروبا كلاجئين. وردت حكومة إريتريا أمس برفض ما وصفتها بالاتهامات التي لا أساس لها من الصحة الواردة في التقرير وقالت إن محققي الأممالمتحدة يتصرفون بدافع المخاوف السياسية. وقال يماني جبرآب المستشار الرئاسي في إريتريا في بيان للحكومة «ترفض إريتريا الاتهامات ذات الدوافع السياسية التي لا أساس لها من الصحة والتوصيات المدمرة للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة. إنها ترى فيها ليس فقط هجوماً على إريتريا بل على إفريقيا والدول النامية أيضاً».