قال مسؤولون أمس إن من يشتبه أنهم من مسلحي حركة طالبان في أفغانستان قتلوا 12 شخصاً بعد إيقاف سيارتين كانوا على متنهما على طريق في شرق البلاد في حين خُطف 50 آخرون في حادث منفصل بشمال البلاد في آخر موجة من الهجمات على الطرق السريعة. وحصدت حركة طالبان مكاسب كبيرة في القتال في مختلف أنحاء البلاد خلال الشهور الأخيرة ولم يكن لقتل زعيمها الملا أختر منصور في هجوم نفذته طائرات أمريكية بدون طيار الشهر الماضي أي تأثير ملحوظ على وتيرة العنف. وأوقف المهاجمون في إقليم غزنة الشرقي سيارتين مساء الثلاثاء وقتلوا كل من كانوا على متنهما. وقال جاويد سالانجي المتحدث باسم حاكم الإقليم إن عدداً من قوات الأمن من بين الضحايا. وأضاف المتحدث أن عناصر «طالبان أمرت الركاب بالنزول ثم قتلتهم بوحشية رمياً بالرصاص»، مشيراً إلى أن قرويين عثروا لاحقاً على 12 جثة. وقال محفوظ الله أكبري المتحدث باسم الشرطة في مدينة قندوز بشمال البلاد إن من يشتبه أنهم من مسلحي طالبان أوقفوا حافلة وسيارة بالقرب من المدينة وأخذوا كل الركاب الخمسين رهائن. وأضاف «نبذل أقصى جهودنا لتحريرهم في أسرع وقت ممكن». وتعرض المارة للقتل والخطف في سلسلة حوادث عبر الطرق خلال الأسابيع الأخيرة. وقتل مسلحون تسعة أشخاص على الأقل وخطفوا 20 آخرين عندما أوقفوا ثلاث حافلات في قندوز أواخر الشهر الماضي. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الخطف. من جهة أخرى، منعت الحكومة الأفغانية أمس استخدام الطائرات بدون طيار الخاصة بوسائل الإعلام في البلد المعروف بأن هذا النوع من الطائرات يستخدم فيه على نطاق واسع. وأعلنت وزارة الداخلية ذلك معللة إياه باعتبارات تتعلق بالأمن القومي. وقالت الوزارة في بيان «مع كامل الاحترام الذي توليه لوسائل الإعلام تعلن وزارة الداخلية وبالاحترام إلى جميع وسائل الإعلام الوطنية والدولية أنها يجب ألا تستخدم مثل تلك الكاميرات ذات التغطية الواسعة التي يمكن أن تتسبب في مشكلات للمؤسسات الأمنية». وأضاف البيان أن مجلس الأمن القومي أصدر القرار الخاص بذلك. وقال مسؤول في وزارة الإعلام والثقافة طلب عدم نشر اسمه إن هذا القيد لن يطبق على البلاد بكاملها إنما على المناطق الحساسة مثل المنشآت الحكومية والعسكرية. وأشار المسؤول إلى حادث وقع في الآونة الأخيرة تمثل في قيام شركة إخبارية تلفزيونية محلية بتشغيل طائرة صغيرة بدون طيار فوق القصر الرئاسي خلال تغطيتها احتجاجاً كبيراً. وفرضت دول أخرى كثيرة قيوداً مماثلة في وقت تحاول فيه وضع قواعد لاستخدام وسائل الإعلام للطائرات الخاصة التي تعمل بالتحكم من بعد. ومع ذلك أثار القرار الدهشة لأن أفغانستان تعج بالطائرات الأمريكية بدون طيار. وكتب مستخدم أفغاني على موقع تويتر «ألم يكن أولى أن تمنعوا الطائرات بدون طيار التي تقتل بدلاً من تلك». ومنذ بدء الحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان في 2001 استخدمت حكومات أجنبية مئات الطائرات بدون طيار في المراقبة والضربات الجوية. وبعد قرابة 15 عاماً من قيام طائرة أمريكية بدون طيار بإطلاق صواريخ في القتال اتسع البرنامج العسكري لواشنطن إلى ما هو أبعد من توجيه ضربات جوية محددة وأصبح جزءاً يوميّاً من عمل الآلة العسكرية للولايات المتحدة.