لاشك أن إدارة المرور تبذل مجهوداً ضخماً وجباراً في عملها وهي تحاول جاهدة أن تغير في الاستراتيجية الجديدة المرورية بما يتواكب مع الرؤية الحديثة لعام 2030م. ويعلم الله حينما أرى شرطياً يقف على ناصية الطريق في شمس آب «اللهاب» وهو ينظم السير أو يقف على خانقة مرورية أصفق له من قلبي، ويقلل في عيني كل السلبيات التي تقع فيها إدارة المرور، فذلك الموقف كفيل أن ينسف كل خلل مروري، ولكن مع كل هذا تحتاج إدارة المرور إلى نوع من التطوير، وبتطويرها نحن نتطور لا العكس، فحينما تضع نظاما صارما فإنه سيرغم الآخرين على تطبيق هذا النظام خصوصاً سائقي الشاحنات المتهورين الذين أتوا من بلدانهم لا يعرفون أبجديات المرور. في نفس المكان وعلى الخوانق المرورية والمنفذ الذي حدثت عليه كارثة شاحنة الغاز التي انفجرت قبل عامين يتكرر نفس السيناريو عبر تلك المنافذ التي تؤدي إلى مداخل حي النسيم الشرقي، وذلك من خلال إغلاق منفذ شارع سبأ مما يؤدي إلى التفاف الشاحنات ومراوغتها إلى الطريق الآخر المؤدي إلى تقاطع شارع مستشفى الملك فهد للحرس الوطني المغلق منذ عام 2003 مع شارع الأمير أحمد بن سلمان ودخولها إلى طريق خريص، فلكي لا تتكرر نفس كارثة 2012 لابد من وضع نظام صارم.