قال مصدر بارز في أوبك، إن السعودية تقود تحركا خليجيا من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول لإحياء فكرة القيام بتحرك منسق بشأن إنتاج النفط من قبل كبار المنتجين، عندما تجتمع المنظمة اليوم الخميس، لكن إيران أشارت إلى أنها ليست مستعدة لأي اتفاق من هذا النوع. وقال المصدر «مجلس التعاون الخليجي يتطلع لعمل منسق خلال الاجتماع». وظلت طهران العقبة الرئيسة أمام أوبك الساعية للتوافق على سياسة للإنتاج على مدار العام الأخير، حيث عززت الجمهورية الإسلامية إنتاجها من الخام على الرغم من دعوات الأعضاء الآخرين لتثبيت الإنتاج. وتدفع إيران بأنه يتعين السماح لها بزيادة إنتاجها من الخام إلى المستويات التي جرى تسجيلها قبل فرض العقوبات الغربية عليها بعدما تم رفع تلك العقوبات. وقالت إيران أمس إن موقفها لم يتغير وإنه على الرغم من أن صادراتها آخذة في النمو بسرعة، فمن المبكر جدا لطهران الانضمام لمثل هذا الاتفاق، مما يعني أنها ستحتاج إلى إعفاء، وهو ما قاومته المملكة العربية السعودية مرارا. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن مندوب إيران لدى أوبك مهدي عسلي قوله «تدعم إيران جهود أوبك لتحقيق استقرار السوق بأسعار عادلة ومنطقية لكنها لن تلزم نفسها بأي تجميد… يمكن بحث حصص الإنتاج بعد استعادة السوق توازنها». وفشلت أوبك في وضع سياسة للإنتاج خلال اجتماعها السابق في ديسمبر 2015، بما في ذلك وضع سقف رسمي لمستوى الإنتاج، مما سمح فعليا لأعضائها البالغ عددهم 13 دولة بضخ كميات كبيرة من الخام في سوق متخمة أصلا بالمعروض. ونتيجة لذلك هبطت الأسعار إلى 27 دولارا للبرميل في يناير مسجلة أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات، لكنها تعافت منذ ذلك الحين لتصل إلى نحو 50 دولارا للبرميل بفعل تعطل بعض الإنتاج العالمي. وشمل ذلك التعطل تقلص إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة متأثرا بتدني الأسعار إلى جانب حرائق الغابات في كندا التي أثرت على إنتاج النفط الرملي والهجمات التي استهدفت خطوط أنابيب في نيجيريا العضو في أوبك وتراجع إنتاج فنزويلا العضوة في المنظمة أيضا. وجرى تداول النفط أمس بانخفاض1% عند 49 دولارا للبرميل بفعل أجواء عدم التفاؤل في السوق، بشأن ما إذا كان باستطاعة أوبك التوصل إلى اتفاق جاد يوم الخميس.