فاز رجل الأعمال دونالد ترامب أمس الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية الجمهورية في ولاية واشنطن، مقترباً بذلك من الحصول على أصوات المندوبين اللازمة لنيل ترشيح الحزب رسمياً، فيما استهدف متظاهرون أحد تجمعاته الانتخابية في نيو مكسيكو. وألقت أعمال العنف المناهضة للملياردير الأمريكي بثقلها على فوزه في واشنطن، الذي يعتبر خطوة كبرى إضافية نحو الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي في العام 2016. وسادت فوضى أمام تجمع انتخابي لترامب حين قام متظاهرون في البوكيركي (نيومكسيكو) بإحراق قمصان وإلقاء زجاجات على الشرطة وحاولوا اقتحام مركز المؤتمر حيث كان دونالد ترامب يلقي كلمته. واستخدمت الشرطة القنابل الدخانية ورذاذ الفلفل في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين ردد العديد منهم شعارات بالإسبانية ضد ترامب. وكتبت الشرطة على تويتر أن عددا من عناصرها أصيبوا برشق حجارة. ولوح بعض بأعلام المكسيك الواقعة على حدود نيو مكسيكو، في ما بدا أنه للتنديد بتصريحات المرشح الجمهوري الذي اتهم المكسيك بإرسال مجرمين إلى الولاياتالمتحدة، واقترح بناء جدار فاصل بين البلدين لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وهذه الولاية تعد أعلى نسبة سكان من المتحدرين من دول أمريكا اللاتينية (قرابة 50%) وأظهرت استطلاعات الرأي أن هذه الشريحة من الأمريكيين تعارض بشدة اقتراحات ترامب حول الهجرة. وأفادت صحيفة البوكيركي أن ترامب كان يتحدث أمام حوالي أربعة آلاف شخص مساء الثلاثاء لكن المتظاهرين قاطعوه عدة مرات. وتمكنت الشرطة من وقف مجموعة تضم 100متظاهر حاولت اقتحام مركز المؤتمرات حيث كان ترامب يتحدث بحسب الصحيفة. وتم نشر شرطة مكافحة الشغب بعد ذلك. ويواجه ترامب انتقادات تأخذ عليه تحريضه على العنف خلال التجمعات الانتخابية التي يعقدها. وأعلنت شبكات التلفزة الأمريكية فوز ترامب في ولاية واشنطن بعيد إغلاق صناديق الاقتراع فجر أمس. ومع فرز أكثر من ثلثي الأصوات، نال ترامب 76% من الأصوات. وكتب الملياردير الأمريكي في تغريدة على تويتر "شكراً واشنطن!". ولا يواجه المرشح الجمهوري أي منافس منذ ثلاثة أسابيع وأصبح يعتبر المرشح المرجح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري. لكن الانتخابات التمهيدية مستمرة حتى السابع من يونيو في الولايات التي لم تصوت حتى الآن دون أي تأثير كبير.