أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضلي، موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إعفاء مزارعي مناطق الدرع العربي من سداد قروض صندوق التنمية الزراعية بسبب الجفاف. وفيما يبلغ عدد المستفيدين أكثر من 38 ألفاً، يصل إجمالي أرصدة القروض التي تم إعفاؤها إلى أكثر من مليار ريال. وصدرت الموافقة الملكية بعد توصيةٍ من لجنةٍ درست أوضاع المزارع المتضررة من الجفاف في هذه المناطق. وأفاد الوزير الفضلي، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية، أن التوجيه السامي الكريم شمِل الموافقة على توصيات اللجنة. ورفع الفضلي، باسمه ونيابةً عن المزارعين المعفَين شكره وامتنانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين. وأوضح في تصريحاتٍ أمس «بعد اطِّلاع المقام السامي الكريم على معاناة هؤلاء المقترضين والخسائر التي تكبدوها بسب ظروف طبيعية خارجة عن إرادتهم، وجَّه الجهات المعنيَّة بالموافقة على الإعفاء من تلك القروض». وعدَّ الفضلي، الأمر غير مُستغرَبٍ على قادة الوطن في تلمُّس احتياجات المواطنين، ودراسة الصعوبات التي تعترضهم، وإيجاد الحلول المناسبة لهم، سائلاً الله أن يمدَّ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ لنا القيادة الرشيدة التي لا تألو جهداً في تيسير سُبل العيش الكريم للمواطن. في السياق ذاته؛ قال مدير عام صندوق التنمية الزراعية، منير السهلي، إن إعفاء المزارعين المتضررين من الجفاف يأتي في إطار الدعم غير المحدود الذي يلقاه القطاع الزراعي بمختلف صوره وأشكاله. وحدَّد السهلي، عدد المقترضين الذين تم إعفاؤهم ب 38 ألفاً و774 مقترضاً ممن تقع مزارعهم داخل نطاق الدرع العربي. ويغطي النطاق مناطق مكةالمكرمة، وعسير، والباحة، وجازان، وأجزاءً من مناطق المدينةالمنورة، والرياض، والقصيم، وحائل، وتبوك. وتضرر المزارعون من ندرة المياه داخل النطاق الذي يعتمد في مخزونه المائي على معدلات هطول الأمطار وجريان الأودية. ووفقاً للسهلي؛ بلغ إجمالي أرصدة القروض الزراعية التي تم إعفاؤها ملياراً و212 مليون ريال، وجميعها قروض عادية. وسنوياً؛ يضخ صندوق التنمية الزراعية المبالغ اللازمة المعتمدة في ميزانيته لمساندة المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي عبر تقديم القروض لهم.