أخلت مديرية الشؤون الصحية في الطائف مسؤوليتها عن تزايد أعداد المرضى النفسيين في شوارع المحافظة، وأكدت ل»الشرق» على لسان الناطق الإعلامي سراج حميدان، أن المرضى الهائمين على وجوههم في الشوارع ليسوا من نزلاء مستشفى الأمراض النفسية، الذي لم يسجل أية حالة هروب خلال العام الماضي. وذكر عدد من السكان أن هناك زيادة واضحة في أعداد المرضى النفسيين في الشوارع، الأمر الذي يهدد سلامة المارة ويعرضهم للخطر، خاصة وأنهم يشكلون قنابل قد تنفجر في أية لحظة ولا يعلم مدى ضررها. وتساءلوا عن أسباب ارتفاع أعدادهم، في ظل نفي الشؤون الصحية عدم تسجيل حالات هروب من المستشفى. واعتبر بعضهم أن نفي الشؤون الصحية لا يعفيها من المسؤولية تجاه أولئك المرضى الذين يجوبون الشوارع ويتخذون من المنطقة المركزية نقطة انطلاق لهم، مشيرين إلى أنها، أي الشؤون الصحية، من المفترض أن تصل لأولئك المرضى وتحتويهم. وقال ياسر الثبيتي إن عدد المرضى النفسيين متزايد حول مركز المحافظة، ويتصرفون بطريقة تعرضهم للخطر من خلال السير وسط المركبات دون أي إحساس بالخطر. وتساءل عن دور الشؤون الصحية في متابعة تلك الحالات للتأكد من أنها لا تشكل خطورة واضحة على المجتمع أو على أنفسها. من جهته علق المستشار القضائي، المستشار العلمي للجمعية العالمية للطب النفسي في دول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان قائلاً « يتراكم المرض لدى مرضى الشوارع في اللاشعور، ورؤيتهم هائمين تعبير عن هروبهم عن الواقع، فتجدهم يتثاقلون المشي، كما أنهم يميلون إلى الانطواء بنسبة 90 %، وهذا النوع من المرضى يمكن علاجهم سريرياً». وحمّل في الوقت نفسه الجهات ذات العلاقه مسؤولية هذه الفئة مسؤولية كاملة، لاسيما وأنه بالإمكان علاجهم. أما الناطق الإعلامي ل»صحة الطائف» سراج حميدان فقلل من خطورة الأمر وقال:» العديد من تلك الحالات لا تستدعي إدخالها المستشفى. كما أن إهمال الأسر في تسليم مرضاها الى مستشفى الصحة النفسية وهو سبب تزايد عدد الهائمين في الشوارع».