كثر الحديث مؤخرا عن راتب مدرب المنتخب فرانك ريكارد، وانتقل الحديث إلى رواتب اللاعبين، وأعتقد أن طريقة التناول غير صائبة. أتفهم تماما أن راتب أحد اللاعبين يناهز نصف المليون ريال شهريا وأن هذا قد يزعج البعض، وأتفهم أن راتب ريكارد – في مقاييسنا – ضخم جدا إذا صح الحديث عن أرقام عقده. سوق كرة القدم عرض وطلب، والراتب الذي يتقاضاه (ريكارد) سيتقاضاه – عاجلا أو آجلا – في أي فريق أوروبي سيدربه، وهو مدرب جيد، ظلمناه حين تعاقدنا معه قبل التصفيات بأيام ولم نتح له فرصة التعرف على الكرة السعودية والآسيوية إلا من خلال المباريات الرسمية، وحين خبر (ريكارد) ما يجب أن يعرفه طالبناه بالفوز في مباراة أستراليا على أرضها!. فلنفترض أننا سنقيل (ريكارد) وسنتعاقد مع مدرب برشلونة (جوارديولا) أو سنتعاقد مع مدرب ريال مدريد (مورينيو)، قطعا سيكون الراتب أعلى!. لقد أنهك اتحاد الكرة منتخبنا بمدربين أقل بكثير من الطموح مثل (فاندرليم) و(أنجوس)، وحين تعاقد مع مدرب محترم نطالب بإلغاء عقده!. في بعض الأندية الأوروبية لا يتم الحكم على المدرب إلا في الموسم الثاني. كنت أتمنى أن يتعاقد اتحاد الكرة مع مدرب له خبرة بالكرة الآسيوية ك (زيكو) البرازيلي و(تروسيه) الفرنسي، وكلاهما له تجربة ناجحة مع المنتخبات في آسيا، أو أن ينتقل – منذ إلغاء عقد (بيسيرو) – إلى المدرسة الألمانية، لكنني أعتقد أننا لو ألغينا عقد (ريكارد) لن يقبل أن يدربنا أحد إلا أشباه المدربين!.