فازت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بجائزة شخصية العام الثقافية في الدورة السادسة من "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، وذلك تقديراً للدور الثقافي الذي نهضت به في تشجيع الحوار وفهم الآخر مع المحافظة على التنوع الثقافي والتعدد اللغوي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته ادارة الجائزة صباح امس في فندق أبو ظبي إنتركونتنتنال للإعلان عن الفائزين بالجائزة، بحضور محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة عضو مجلس أمناء الجائزة وجمعة القبيسي عضو مجلس أمناء الجائزة والدكتور علي بن تميم الأمين العام للجائزة وعدد من مسؤولي الهيئة والإعلاميين. فاز بجائزة "المؤلف الشاب" الكاتبة التونسية ليلى العبيدي عن كتابها "الفكة في الإسلام" لما يمثله من دراسة تحليلية جادة للفكاهة في الإسلام وفي الموروث العربي الإسلامي. وفاز بجائزة "فرع أدب الطفل" الشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن من لبنان عن روايته "الفتى الذي أبصر لون الهواء". وفي فرع الفنون فاز كتاب "الفن والغرابة" للباحث الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة المصري، بينما فاز في فرع الترجمة الدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية". وللمرة الأولى ومنذ تأسيس الجائزة تم منح جائزة "أفضل تقنية في المجال الثقافي" إلى "مدينة كتاب باجو" وهي مدينة تأسست في عام 1989 ضمن رؤية شاملة لوضع حجر الأساس للمعرفة والمعلوماتية اللتين تلعبان دوراً رئيساً في التنمية الوطنية. وفي فرع النشر والتوزيع قرر "مجلس أمناء الجائزة" منح جائزته لدار النشر "بريل" لدورها التاريخي في تحقيق المخطوطات العربية ودراسة التراث العربي وترجمتها إلى اللاتينية وإلى اللغات الأوروبية الحية واستخدمت "المطبعة الحديثة" في طباعة الكتب العربية منذ عام 1683 قبل العرب وصدر عنها أشهر المراجع والموسوعات عن الأدب العربي والإسلام. وقرر مجلس أمناء الجائزة حجب الجائزة في فرعي "الآداب" و "التنمية وبناء الدولة". ومما ذكره البيان الرسمي للجائزة انه وبعد وبعد مناقشة دقيقة، ومراجعة مستفيضة للأعمال المرشحة من قبل "لجان التحكيم"، و"الهيئة العلمية" للجائزة، تقرَّر منح جائزة فرع أدب الطفل للشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن من لبنان عن روايته "الفتى الذي أبصر لون الهواء" الصادرة عن منشورات "الدار العربية للعلوم - ناشرون".وهي رواية للفتيان تدور حول فتى ضرير يدعى "باسم"، في الثالثة عشر من عمره يغادر قريته إلى معهد المكفوفين في بيروت، ويتعلَّم الكتابة بطريقة برايل، كما يتعلَّم الحاسوب، فتتفتح موهبته، ويغادر حياة الاستسلام للإعاقة. وهي، فضلاً عن ذلك، رواية إنسانية تصف، بلغة سردية جميلة، حياة فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة أهملها أدب الفتيان. كما أنها تحفِّز على التشبُّث بروح القيم الأخلاقية الأساسية، من خلال كتابة فنية قريبة من ذهنية الفتيان، كتابة هادئة ومنطقية تضع للفتى نماذج ينبغي أن يحاكيها حتى يستطيع بناء شخصية مستقلة في المستقبل، رواية تجعل من التحدي قيمة إنسانية كبرى لكي يستطيع الفتى تحقيق أهدافه. :