توقَّع الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بيت الرياض» في الشرق الأوسط الدكتور خالد الجريسي، أن تكون السعودية أكبر قاعدة صناعية في منطقة الشرق الأوسط، لما تملكه من إمكانات كبيرة تساعدها في ذلك، موضحاً أنه لكي تنهض المملكة صناعياً، فلابد من الاهتمام بجانب الأبحاث والتطوير والابتكار. وقال: «بإغفالنا أو إهمالنا هذا العنصر المهم، فإن صناعتنا ستتأخر، وغير ذلك كثير». وأوضح خالد الجريسي، وهو شخصية اقتصادية، يندرج من عائلة تجارية عريقة، أن المملكة اليوم تجني ثمرة جهودها المباركة في مجال استقطاب رأس المال الأجنبي في الاستثمار الصناعي، وقال: «حقق القطاع الصناعي نمواً كبيراً بلغ 15%، وهذا ولا ريب يشكِّل بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي.. وهنا نص الحوار - هذا صحيح، والمملكة اليوم تجني ثمرة جهودها المباركة في مجال استقطاب رأس المال الأجنبي في الاستثمار الصناعي، إذ حقق القطاع الصناعي نمواً كبيراً بلغ 15%، وهذا ولا ريب يشكّل بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي، ولم يعد الاستثمار الصناعي الأجنبي مقصوراً على النفط ومشتقاته بل توسَّع في السنوات الأخيرة ليشمل قطاعات صناعية أخرى متعددة. - المتابع للسوق السعودية في هذه الحقبة يجد تنوعاً كبيراً في المشاريع المقامة، وهذا مؤشر جيد من حيث تنوع النشاطات التنموية، ولا نستطيع القول إن هناك قطاعاً بعينة أجدى استثماراً من الآخر، فما تعيشه المملكة اليوم من نهضة تنموية، شملت جميع القطاعات، جعلت الاستثمار مجدياً في كل المجالات والقطاعات التجارية والصناعية والخدمية، فالمهم توفر الدراسات العميقة والإدارة الرشيدة. - سيكون هذا صحيحاً على أرض الواقع والشواهد كثيرة على ذلك، من أبرزها النمو الكبير الذي يشهده القطاع الصناعي، وما تشهده المملكة من استقرارٍ أمني ونموٍ اقتصادي في زمن تتعرَّض فيه اقتصاديات العالم والمنطقة العربية لانتكاسات وأزمات مالية متلاحقة. تبذل المملكة كثيراً في سبيل دعم الصناعة الوطنية، وتوطين الوظائف، فهذان المجالان أخذا حيزاً وافراً من اهتمامات الدولة بكافة قطاعاتها، والقطاع الصناعي مناخ مناسب وحيوي لاستيعاب الشباب السعودي، إذا توفر شرطان مهمان؛ الرغبة الأكيدة في العمل، والتأهيل المناسب، وبهذا يستطيع الشباب السعودي أن يُثبت وجوده في هذا القطاع الحيوي المهم. - العوامل المساعدة في النهضة الصناعية كثيرة ومتعددة كدعم المدن الصناعية وتطويرها، وتوزيعها على مختلف مناطق المملكة، والتحفيز المستمر للقطاع الصناعي في المملكة على مختلف مجالاته من خلال اعتماد الأولوية للصناعة الوطنية في المناقصات الحكومية، ولكن دعني أركِّز على عامل واحد أراه من وجهة نظري مهماً وأساسياً في تقدم الصناعة السعودية وبالتالي الاقتصاد السعودي ألا وهو الاهتمام بجانب الأبحاث والتطوير والابتكار، فبالاهتمام بهذا العامل تتقدَّم الصناعة وبإغفاله أو إهماله تتأخر الصناعة وتضعف أمام المنافسة خصوصاً في ظل التسارع العالمي لهذا القطاع المهم. - لقد كان للوالد تأثير كبير في توجيه بوصلتي العملية، وهو بالنسبة لي في مقام القدوة وشهادتي فيه مجروحة، ولكن هناك من الكتَّاب من كتب عن عصامية الوالد، ومنهم من أطلق عليه لقب عميد التجار السعوديين، وهو يترقى من نجاح إلى آخر، أراه كلما تقدم به العمر علت همته ورسخت في طريق النجاح قدمه. الجيل الجديد من رجال الأعمال يستند إلى خبرات تراكمية ورثها عن الجيل السابق، فهو يبني ويطوِّر ويجدِّد ويبتكر أساليب جديدة، لم تكن متوفرة في عهد أسلافه، لذا فيمكنني القول إن النجاحات التي يحققها الجيل الجديد للجيل السابق فيها أوفر الحظ والنصيب كونه وضع الأسس ورسم المسار ليأتي الجيل الجديد فيعلي البنيان ويشتد الأركان.