عبَّر كبار قياديي «أرامكو السعودية» عن استبشارهم بما تضمنته الرؤية المستقبلية للمملكة لعام 2030، والتي وافق عليها مجلس الوزراء أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ووجه بتنفيذها بعد أن قدمها، مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال، رئيس مجلس الإدارة المهندس خالد الفالح إن الرؤية طموحة جداً وذات أفق مستقبلي وعمق استراتيجي هائل، فهي علامة فارقة في تاريخ التنمية في المملكة، إذ إنها المرة الأولى التي تطلق فيها مثل هذه الرؤية بما تمثله من إطار شامل ومتكامل، يجمع مرتكزات القوة السعودية كعمق عربي وإسلامي وكقوة استثمارية رائدة ومحور لربط القارات الثلاث، كما يجمع قطاعات التنمية المتعددة في المملكة بكفاءة وانسجام ويرسم ملامح واضحة وملهمة للمستقبل على المدى الطويل. وأضاف: كمواطن وكمسؤول فخور بأن هذه الرؤية تمثل الوطن الذي أنتمي إليه. ومن أبرز ما تتيحه هذه الرؤية هو تمكين النمو المستدام والتنويع الاقتصادي، وإيجاد فرص العمل التي ستعود بالنفع على المملكة ومواطنيها ليس فقط للجيل الحالي بل لأجيال قادمة بإذن الله. وستواصل أرامكو السعودية، باعتبارها رائدة من رواد التحول الوطني والعالمي، تعميق مشاركتها بمواردها وقدراتها ومشاريعها العملاقة بما يساهم في تمكين هذه الرؤية الوطنية المستقبلية الطموحة من التحول إلى واقع متميز، يسمو لتطلعات القيادة ويلبي طموحات وأحلام المواطنين في أن تكون بلادهم في الطليعة من بين دول العالم من حيث الرخاء والازدهار والتنمية والتطور. ولفت إلى أن الرؤية لا تتميز فقط بطموحها الكبير بل تتسم أيضاً بدرجة عالية من التطور والترابط والتوجه للاقتصاد الحديث ضمن القطاعات المختلفة وفي مناطق الوطن ومع العالم، مما يلزم معه لتنفيذها عدد هائل من الموارد البشرية عالية التأهيل وذات قدرة في مجال البحث العلمي والابتكار والإنجاز والمنافسة على المستويات العالمية. أما رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر فعبَّر عن شعورهم في أرامكو فأكد أن الشركة متحمسة للمضي قدماً في تنفيذ هذه الرؤية التي كما وصفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأنها تسعى لتكون المملكة أنموذجاً للعالم على جميع المستويات. وقال:» من خلال ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للمجلس الأعلى لأرامكو السعودية بدا لي واضحاً تركيزه الشديد على المستقبل والبناء على نقاط القوة من خلال طرق جديدة، ولديه وضوح في الطرح والرؤية. وأعتقد أن ما تفتحه رؤية السعودية 2030 هو بالفعل باب واسع نحو المستقبل نبني فيه معاً وطناً لا يتسم فقط بالمحافظة على المكتسبات بل بالانطلاق لتعمير مستقبل أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ومقيم ما يتمناه.» وأضاف: «لا شك أن أرامكو تتشرف بأن تواصل وتتوسع في دورها المحوري في صناعة مستقبل المملكة. لقد تميزت الشركة طوال السنوات الماضية بمساهماتها في تنمية الاقتصاد الوطني وبالحفاظ على مكانة المملكة كأكبر مُصدِّر للنفط، والمُورِّد الأكثر موثوقية للطاقة في العالم. ولفت إلى أن الرؤية ستتيح «إطاراً استراتيجياً على المستوى الوطني يعزّز النمو والتوسع لفرص هائلة تخطط لها وتعمل عليها أرامكو السعودية، منها: دعم تنمية المنظومة الوطنية في مجال التعليم والابتكار والتقنية والبحث والتطوير وريادة الأعمال كجزءٍ من التحول المتسارع في المملكة، المساهمة في تنمية موارد الطاقة المتجددة، بالتعاون مع القطاعات المعنية، ولا سيما استثمار الميزة النسبية للمملكة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بما يعزز من كفاءة استهلاك الموارد الوطنية، ويزيد نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني بحلول العام 2030، تعزيز قدرات التصنيع والصادرات غير النفطية عبر كل قطاع من قطاعات الصناعة.