عشية المباحثات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين في الكويت التي تبدأ اليوم، دارت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وقوات المقاومة والجيش الوطني من جهة أخرى، ونقلت مصادر ميدانية من مديرية «نهم» في محافظة صنعاء أن مواجهات عنيفة دارت أمس بين الطرفين استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة من الجانبين، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. ونقل الموقع عن مصادر أن ميليشيات الحوثي شنت فجر أمس هجوماً على مواقع الجيش والمقاومة قرب منطقة «بران» بالمديرية في محاولة مستميتة لاستعادة عدد من المواقع العسكرية التي خسرتها الميليشيات خلال الأيام الماضية. وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم الحوثيين المعززين بعدد من القناصة، وسقط على إثر ذلك عدد من رجالات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بينهم القيادي في مقاومة أرحب الشيخ «أحمد مقبل العصامي» وعدد من مرافقيه. وأضافت المصادر أن الحوثيين بشكل مستمر منذ ثلاثة أيام يشنون هجوماً كبيراً في محاولة لكسب أي تقدم ميداني في المنطقة قبيل انطلاق مشاورات الكويت المقرر انعقادها اليوم إضافة إلى استغلال غياب طيران التحالف من سماء المنطقة. من جهة أخرى، خرجت تظاهرة في مدينة تعز، أمس، دعماً للمقاومة الشعبية والجيش الوطني واستعادة الدولة من ميليشيا الحوثي وقوات صالح. وعبر المتظاهرون عن استغرابهم واستيائهم من بدء مفاوضات الكويت، رغم استمرار قصف مدينة تعز من قبل ميليشيا الحوثي وقوات صالح، وخرقها الهدنة التي أعلن عنها في ال 10 من الشهر الحالي. ورفع المتظاهرون شعارات تتساءل عن مصير الهدنة المعلنة، التي قالوا إنها لم تبدأ إلا في وسائل الإعلام، لكنها لم تُرَ على أرض الواقع. كما أكدوا رفضهم «الانتقاص من التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء تعز والمقاومة والجيش الوطني». وطالبوا بسرعة طرد ميليشيا الحوثي وقوات صالح من مدينة تعز، مؤكدين رفضهم وجود أي عنصر من الميليشيا، مجددين دعمهم للمقاومة والجيش حتى استعادة الدولة من الانقلابيين. وفي سياق آخر؛ هز انفجار عنيف، فجر أمس، مدينة عدن جنوبي اليمن، إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مطار عدن. وقالت شهود عيان إن انفجاراً كبيراً هز منطقة خور مكسر في مدينة عدن أعقبه إطلاق نار كثيف مع سماع سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان الانفجار.