قال هانز جيورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني (بي.إف.في) لصحيفة صدرت أمس إن تنظيم داعش يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا وإن الوضع الأمني «خطير للغاية» لكنه أضاف أنه لا يعلم بمؤامرة محددة لشن هجوم. وكان التنظيم المتشدد قد بث تسجيلاً مصوراً يوم الثلاثاء أشار فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس محدداً لندنوبرلين وروما كأهداف محتملة. وقال ماسن لصحيفة «فيلت إم زونتاج» الألمانية إن التنظيم يريد شن هجمات ضد ألمانيا والمصالح الألمانية لكنه أضاف «ليس لدينا أي علم في هذه اللحظة بأي خطط ملموسة لشن هجمات إرهابية في ألمانيا». وأردف قائلاً: إن دعاية داعش تهدف إلى تشجيع أنصاره على أخذ زمام المبادرة لشن هجمات في ألمانيا. وقال ماسن إن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا وخطط لشن هجمات، وحذر من أن الخطر الذي يشكله المتشددون من ألمانيا ما زال «قويّاً». ونقلت الصحيفة عن رد من الحكومة الألمانية على استفسار من حزب الخضر المعارض قالت فيه إن أوامر اعتقال صدرت ضد 76 مشتبهاً فيهم من الإسلاميين الذين يعتقد أنهم مستعدون للجوء للعنف. وأضافت أن نحو 130 شخصاً قتلوا من بين أكثر من 800 شخص تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا من ألمانيا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية. ونحو ثلث الذين سافروا للمنطقة منذ عام 2012 عادوا إلى ألمانيا ونحو 70 من العائدين شاركوا في القتال أو استكملوا تدريبات عسكرية. وقال ماسن إن ألمانيا تفادت التعرض لهجوم كبير حتى الآن بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية والحظ؛ إذ لم يعمل جهاز لتفجير قنبلة كما ينبغي في حالة أو حالتين. ففي عام 2014 اتهم ألماني وصف بأنه إسلامي متطرف بزرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق في محطة قطارات بون في 2012. وفي 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركهما متشددون إسلاميون في قطار ينفي كولونيا. وسئل ماسن عن عدد الإسلاميين الذين يصنفون على أنهم شديدو الخطورة في ألمانيا، فقال إنه يوجد نحو 1100 إسلامي ينظر إليهم على أنهم خطر إرهابي محتمل. وقال ماسن إن جهازه على علم بنحو 300 محاولة من متشددين إسلاميين آخرين لتجنيد لاجئين. وأضاف «أشعر بقلق بشكل خاص من القُصَّر الكثيرين الذين ليس معهم ذووهم… فهذه الفئة يجري استهدافها عن عمد».