قال هانز -جورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني (بي.إف.في) لصحيفة، اليوم الأحد، إن تنظيم داعش يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا وإن الوضع الأمني «خطير للغاية»، وأضاف أن ليس لديه علم بمؤامرة محددة لشن هجوم. وكان داعش قد بث تسجيلا مصورا يوم الثلاثاء أشار فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس، محددا لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة. وقال ماسن لصحيفة فيلت ام زونتاج الألمانية، إن تنظيم الدولة الإسلامية يريد شن هجمات ضد ألمانيا والمصالح الألمانية، ولكنه أضاف «ليس لدينا أي علم في هذه اللحظة بأي خطط ملموسة لشن هجمات إرهابية في ألمانيا». وأردف قائلا إن دعاية التنظيم تهدف إلى تشجيع أنصاره على أخذ زمام المبادرة لشن هجمات في ألمانيا. وقال ماسن إن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا بخطط لشن هجمات، وحذر من أن الخطر الذي يشكله المتشددون من ألمانيا مازال «قويا». وأضاف أن ألمانيا تفادت التعرض لهجوم كبير حتى الآن بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية والحظ، مثل عدم عمل مفجر قنبلة بشكل مناسب في حالة أو حالتين. ففي عام 2014 وُجه لألماني وُصف بأنه إسلامي متطرف تهمة زرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق في محطة قطارات بون في 2012. وفي 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركهما متشددون إسلاميون في قطارين في كولونيا. وسئل ماسن عن عدد الإسلاميين الذين يُصنفون على أنهم شديدو الخطورة في ألمانيا، فقال إنه يوجد نحو 1100 إسلامي يُنظر إليهم على أنهم خطر إرهابي محتمل بحسب رويترز. وقال ماسن إن جهازه على علم بنحو 300 محاولة من سلفيين وإسلاميين آخرين لتجنيد لاجئين.وأضاف «أشعر بقلق بشكل خاص من القُصر الكثيرين الذين ليس معهم ذويهم.. فهذه الفئة يجري استهدافها عن عمد».