بدأ الاتحاد السعودي لكرة القدم في دراسة السيرة الذاتية لعدد من المدربين الأجانب، من أجل اختيار المدرب الأنسب لتولي الإدارة الفنية للمنتخب السعودي الأول، خلال التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وذلك في حال فشله في التوصل إلى اتفاق نهائي مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، بشأن تجديد عقده مع الأخضر الذي ينتهي في أغسطس المقبل. ويبرز في واجهة الأسماء المرشحة لخلافة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، المدرب الأرجنتيني مارسيلو ألبرتو بيلسا كالديرا والملقب بلوكو بيلسا، الذي سبق وأن دخل الاتحاد السعودي لكرة القدم في مفاوضات معه قبل عامين تقريبا، لكنها تعثرت في اللحظات الأخيرة. وتأتي تحركات الاتحاد السعودي لكرة القدم في دراسة ملفات عدد من المدربين الأجانب وبينهم الأرجنتيني بيلسا، تحسبا لتعثر المفاوضات مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك. وكثف الاتحاد السعودي مفاوضاته لتمديد عقد فان مارفيك، بعد نجاحه في قيادة الأخضر إلى التأهل إلى الدور الحاسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، والتأهل إلى كأس آسيا 2019 في الإمارات، لكن الغموض يكتنف مستقبل المدرب الهولندي مع الأخضر في ظل الخلافات الكبيرة بين الطرفين على عدد من النقاط، وأبرزها تمسك المدرب الهولندي بعدم البقاء في السعودية إلا في أوقات المعسكرات والمباريات من أجل العمل في التحليل الفني في إحدى القنوات الهولندية، وهو ما اعترض عليه اتحاد الكرة الذي يرغب في بقاء المدرب الهولندي أكبر فترة ممكنة في السعودية، من أجل متابعة اللاعبين عن كثب في مختلف المسابقات المحلية والآسيوية، وعدم اعتماده على تقارير مساعديه في اختيار عناصر المنتخب، من أجل تحقيق حلم الجماهير السعودية بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. يشار إلى المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا المرشح لخلافة الهولندي فان مارفيك، يعتبر من أشهر مدربي كرة القدم في العالم بفضل غرابة أفكاره الهجومية واستخدامه خططاً غير معهودة مثل 3-3-1-3 التي طبقها مع تشيلي ونالت ضجة إعلامية كبيرة ؛ بالإضافة إلى توليه القيادة الفنية لعدد من الأندية والمنتخبات العالمية؛ حيث درب بيلسا عدة أندية أرجنتينية مثل نيفيل أولد بويز، وفيليز سارسفيلد، وأشرف كذلك على تدريب نادي كلوب أمريكا وأطلس في المكسيك، ثم أصبح مديراً فنيا لإسبانيول الإسباني، ونال شرف تدريب منتخب الأرجنتين من 1998 حتى 2004، ثم درب منتخب تشيلي من 2007 حتى 2011 ثم عاد بيلسا إلى الدوري الإسباني ليدرب أتليتك بلباو من 2011 حتى 2014، وفي 2014 أعلن نادي مارسليا الفرنسي تعاقده مع بيلسا؛ إلا أن المدرب الأرجنتيني قرر تقديم استقالته من منصبه في عام 2015 بعد سقوط الفريق أمام كاين في المرحلة الأولى من الدوري الفرنسي؛ في واقعة أثارت جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي الفرنسي. وحقق بيلسا عدة بطولات خلال مسيرته مع الفرق التي دربها، لكن أهم إنجازاته تحقيقه الميدالية الذهبية مع منتخب الأرجنتين في دورة الألعاب الأولمبية 2004 في أثينا.