علمت «الحياة» أن مسيري الرياضة السعودية رصدوا 100 مليون ريال ككلفة التعاقد مع أجهزة فنية تدريبية لمنتخبات كرة القدم كافة، تشمل مرتباتهم الشهرية ومكافأتهم ومقدمات عقودهم، بينما لم يتم حتى الآن تحديد الجهة التي ستتكفل بتوفير هذه الكلفة المالية. كما علمت «الحياة» أن هناك اتصالات ما زالت قائمة بين مسيري الرياضة السعودية، وجهات حكومية لتأمين المبلغ أو جزء كبير منه، على أن تتم تغطية الجزء المتبقي من عوائد رعاية المنتخبات وعوائد اتحاد كرة القدم السنوية من النقل التلفزيوني. ويعكف الاتحاد السعودي لكرة القدم على درس ملفات أسماء تدريبية عدة، في مقدمها اسم المدرب الأرجنتيني مارسيلو ألبرتو بيلسا، الذي قطع الاتحاد السعودي معه مشواراً طويلاً في المفاوضات عبر وساطة إحدى الشركات الرياضية المحلية، التي أنهت إجراءات حضور المدرب الأرجنتيني إلى السعودية، إذ من المنتظر أن يحضر في الرياض خلال أيار (مايو) المقبل للاجتماع مع رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد، تمهيداً لإتمام المفاوضات بشكل رسمي، ففي حال اتفق الطرفان سيقوم المدرب بيلسا بترشيح أجهزة فنية تدريبية من الأرجنتين لتنصيبها في منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين. وكان المنتخب السعودي الأول مر بإخفاقات عدة خلال ال10 سنوات الأخيرة، بقيادة أجهزة تدريبية من هولندا، والأرجنتين، والبرازيل، والبرتغال، وإسبانيا، وأخرى محلية، كان أبرزها جهاز المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي درب «الأخضر» في آخر مونديال شارك فيه «مونديال ألمانيا 2006»، وجهاز المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي يعد أغلى جهاز فني درب المنتخب السعودي، إذ عجز ريكارد عن قيادة «الأخضر» في تحقيق البطولات، فقد أخفق في بطولات خليجية وعربية وفي تصفيات آسيوية. ورغبة في عودة المنتخب السعودي إلى سابق عصره الذهبي، يسعى اتحاد الكرة بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى تجديد «الأخضر» فنياً وإدارياً، باستقطاب جهاز فني جديد مكان الجهاز الحالي المحلي بقيادة المدرب فيصل البدين، وتعيين الأمير فهد بن محمد مشرفاً على المنتخب وتجديد الجهاز الإداري، خصوصاً أن السعودية تنتظرها مشاركة مهمة في التصفيات الآسيوية «المشتركة» المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وإلى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات.