أكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، أهمية دور مجالس المحافظة في تفعيل المجتمع مع المنظومة التنموية والخدمية، ورصد المخالفات والتعديات والرفع بها، والاستفادة من الإمكانات المتاحة بشكل أفضل وتعزيز العمل الجماعي بين إدارات ومراكز المحافظة كافة. جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله، أمس الأول، رؤساء المراكز والمسؤولين من المدنيين والعسكريين في محافظة المجمعة. وقال الأمير فيصل بن بندر «أتطلع إلى العمل الجاد معكم، فكلكم مؤتمن على مسؤولياته الإدارية والأمنية، وأرجو أن تكونوا عادلين مع الناس محترمين للكبير وراحمين للصغير مقدرين المنتِج في عمله، فأنتم عليكم مسؤولية كبيرة تجاه وطنكم ومنطقتكم ومحافظتكم وفي مركزكم، فيجب أن لا يُغفل أي أمر فيه مصلحة للمواطن، وهذه توصيات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله». وأضاف «أتمنى أن تكونوا خير أداة لتطور العمل إلى المستوى المنشود، وما أطلبه منكم هو ما أطلبه من نفسي أنا، فنحن نعمل في ظل حكومة منهجها واضح هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم». وكان أمير منطقة الرياض، قام أمس الأول، بزيارة إلى محافظة المجمعة، ضمن زياراته التفقدية لمحافظات المنطقة. واجتمع الأمير فيصل بن بندر خلال الزيارة مع أعضاء المجلس المحلي ورؤساء البلديات، واطلع على أبرز احتياجات المحافظة التنموية والصحية والتعليمية، وناقش معهم المشاريع المتعثرة، كما تفقد مقر المحافظة، حيث كان في استقباله محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل. وتجول أمير الرياض في أقسام المبنى، ووقف على الإدارات الحقوقية ولجان التعديات والتقى الموظفين، واستمع من محافظ المجمعة إلى شرح عن آلية استقبال الجمهور وسير العمل الإداري، وتوجه بعدها إلى المدينةالرياضية في المجمعة حيث شرف حفل أهالي المحافظة. وفور وصوله اطلع على عرض عن مشاريع المحافظة شملت المباني الحكومية والمراكز الصحية في المراكز وفروع الإدارات الأمنية ومشاريع درء أخطار السيول، إضافة إلى الجمعيات الخيرية ومعاهد التدريب الصناعي. ودشن مشاريع تعليمية في المحافظة، شملت 16 مبنى مدرسيّاً بتكلفة 100 مليون ريال و33 مشروعاً تحت الإنشاء بتكلفة تجاوزت 300 مليون ريال، فيما كرم ضمن مبادرة إدارة تعليم المجمعة أبناء جنود المرابطين في الحد الجنوبي والتقط معهم الصور التذكارية. وقال الأمير فيصل بن بندر في كلمته خلال حفل الأهالي: «أتيت إليكم أحمل تحيات خادم الحرمين الشريفين وتقديره لكم جميعاً على مواقفكم وأعمالكم، وجدكم واجتهادكم وهو الخبير بكل ما في الرياض من مكان وإنسان، لقد حمَّلني وصية خاصة بأن نكون في خدمتكم في كل مكان تكونون فيه، والملك ينظر إلى محافظاتالرياض نظرة اهتمام، فهو من غرس وبنى ودعم وقدم كثيراً لمدينة الرياضومحافظاتها». وأضاف «أسعد وأتشرف بوجودي بينكم اليوم لأستمع وأطَّلع على ما يهمكم في هذه المحافظة العزيزة علينا جميعاً، وأنا سعيد بما شاهدته من إنجازات رائعة وتنمية قائمة بتنسيق متكامل، لكن هناك ما يجب أن يستكمل ويقدم له الدعم لتكون محافظات المنطقة على مستوى عال، وفي نفس الوقت أسعد بهؤلاء الشباب الذين يمثلون آباء لهم يقفون مرابطين على حدودنا الجنوبية يذودون عنها بكل ما أوتوا من قوة ومنع ليجعلوا هذا الوطن وأبناءه في أمان دائم». واختتم كلمته قائلاً «سنتواصل في كثير من الأمور والمنجزات والعطاءات، والمهم أن نحافظ على هذا الوطن ونرعاه حق رعايته، نحافظ على أمنه وعلى استقراره، ونكون يداً قوية ضد من يحاول أن يعبث به، لا يجب أن نترك له مجالاً ولا نغفل عنه، وأن نقف جميعاً صفّاً واحداً خلف القيادة ضد كل من يحاول أن يمس أمن الوطن». كما زار الأمير فيصل بن بندر مستشفى الملك خالد، ووقف الملك عبدالعزيز التاريخي في المحافظة والمدينة التاريخية، إلى جانب موقع مشروع وزارة الإسكان. وأوضح الأمير سعود بن طلال بن بدر، أن مشروع إسكان المجمعة يقع شرق المحافظة بجوار محطة القطار، ويمتد على مساحة تبلغ 603.250 م2، ويضم 440 وحدة سكنية، إضافة إلى عدد من المرافق الخدمية والمساجد، مفيداً أن نسبة الإنجاز في المشروع تجاوزت 67%. وبين أنه تم الانتهاء من أعمال الهيكل الخرساني للوحدات السكنية بنسبة إنجاز 78% من أعمال الخرسانات، واكتمال التشطيبات بنسبة 58% والمساجد بنسبة 85%. واختتم الأمير فيصل بن بندر زيارته بتفقد محطة قطار المجمعة ضمن مشروع «قطار الشمال» واطلع على أعمال الإنشاءات في مراحلها الأخيرة، التي ستكتمل حسب خطة المشروع خلال الأشهر الأربعة المقبلة ليتم تشغيلها، بتكلفة تجاوزت 314 مليون ريال، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 2000 شخص في وقت الذروة، فيما تبلغ المسافة بين محطة الركاب في المجمعة ومحطة الرياض 190 كيلومتراً، في رحلة تستغرق ساعة واحدة.