نجح لاعبو منتخبنا في انتزاع صدارة المجموعة، والتأهل للأدوار النهائية لتصفيات كأس العالم 2018، والوصول إلى كأس آسيا 2019، رغم سهولة منتخبات المجموعة، كثير من النقاد اعتبر مباراة الأخضر مع الأبيض الإماراتي مقياساً لقوة المنتخب السعودي، إلا أن المباراة ظهرت بمستوى أقل من المتوسط، مازالت السلبيات الفنية في المنتخب مؤرقة للشارع الرياضي، لاسيما أن المرحلة المقبلة أصعب في ظل تطور المنتخبات الآسيوية، بالإضافة إلى قوة منتخبات أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وأفضليتهم الفنية بالتأهل من المجموعتين، مما يعطي مؤشرا لضيق مساحات الفرص لانحصار التأهل على الورق في بطاقة ونصف لبقية المنتخبات، مما يزيد من قوة التنافس في التصفيات ويعطي إنذارا مبكرا للأخضر لرفع جاهزيته الفنية، والعمل على رفع المستويات الفنية من خلال إنهاء ملف المدرب الهولندي مارفيك، وأن يكون استمراره مشروطا بالموافقة على الوجود بالقرب من اللاعبين ومتابعة الدوري عن قرب، وإذا أصر على سياسته «التدريب عن بعد»، فالأفضل البحث عن مدرب آخر يملك مواصفات فنية تتلاءم مع إمكانية اللاعب السعودي، ثمة سلبيات لم يجد لها حلا وهي سهولة اختراق دفاع المنتخب، هناك أصوات مؤيدة لاستمراره وتستند على النتائج رغم أن منتخبات كماليزيا وفلسطين وتيمور الشرقية ليست مقياساً لكفاءة المدرب في ظل تذبذب المستويات، والمقياس الحقيقي عندما تحتدم المنافسة، الجمهور السعودي متشوق للإنجازات وللوصول لكأس العالم بعد غياب عشر سنوات، وسنوات طويلة عن الذهب الآسيوي بعد آخر بطولة حققها في عام 1996، الإنجازات تحتاج لعمل مبكر والتنسيق مع منتخبات قوية لخوض مباريات ودية، وكذلك إعادة النظر في كيفية اختيار اللاعب الأكفأ فنياً، وفتح أبواب المنتخب لجميع اللاعبين.