محاولة تحطيم القلوب التي حاولنا أن ندخلها، فلم تسمح لنا بذلك، لا تحوّلنا إلى ثوّار، لكن إلى ثيران!، القلب الذي تريد دخوله، فيعجزك الأمر، مثل شاشة الكمبيوتر، التي تكتب لك: لا يمكنك الدخول، كلمة السر المدخلة غير صحيحة!، فلا تحاول تحطيم الجهاز، لأنك من خلال أي جهاز آخر، لن تدخل أيضا، حاول أن تجد كلمة السر الصحيحة، فالقلوب أسرار، قبل أن تكون أسِرّة!، القلوب ليست عند بعضها دائما، لكنها دائما عند نبضها، فاقرأ النبض، أقدم قوانين الحرب: اعرف عدوّك، وأوثق قوانين الحب: افهم حبيبك، والفهم فوق المعرفة، في العلم: المعرفة تصدّر الفهم، وفي الحب: يعيد الفهم إنتاج المعرفة من جديد، هو سجينها، لكنه أوك.. “سجينها” أيضا!، ما أن يتحرر منها، حتى يمنحها الحياة، التي تليق بهما معا، وما ينطبق على الحب، ينطبق على الفن، أكثر ما يقتلهما، الإصرار على أن يكون كل شيء هادفا، وله غاية، في الفن والحب، لا بد من الإبقاء على شيء يصلح لتأمل غير هادف!، فالعقل لغة من الربط، عَقَل الشيء: رَبَطَه، حبسه وقيّده، والحب حرية، وطموح دائم إليها، والفن كذلك، المحب فنّان، والفن محبّة، كلاهما لا يصلح أن يكون عِلْما خالصا، وكلاهما يُفسده الجهل، وكلاهما بحاجة إلى خيال، فيهما بالخيال وحده يمكنك تحقيق المعادلة السحرية: الحصول على أكثر مما تملك!، الخيال: رِبَا الواقع!، قبل أيام، صغت هذا شعرا، في قصيدة تويترية: (فتوى الخيالْ: ... أكْلِي رِبَا الواقعْ .. حَلَالْ)!