أكد عضو الهيئة الاستشارية في مفاوضات جنيف الدكتور نصر الحريري أن أي تأسيس لأمن وسلام واستقرار في سوريا لن يكون ما لم يرحل بشار الأسد عن السلطة، وقال الحريري في تصريحات ل "الشرق": إن أي مفاوضات لا ينتج عنها رحيل الأسد عن السلطة، لن يكتب لها النجاح والسوريون يجب أن يحاسبوا الأسد على الجرائم التي ارتكبها. وأكد الحريري أن قوى الثورة تعتبر أن جميع القوى العسكرية ممثلة بالميليشيات الإيرانية والعراقية وحزب الله اللبناني قوات احتلال يجب أن ترحل عن الأراضي السورية قبل البدء بتنفيذ ما سيتم التوصل إليه وقبل إجراء أي انتخابات برلمانية أو رئاسية تتمخض عن اتفاق محتمل في جنيف، وأكد أنه لن يكون في سوريا سلام واستقرار وأمن بوجود إيران وميليشياتها بما فيها حزب الله اللبناني ولن يرفع فوق سماء سوريا سوى علمها الوطني. وحول الانتخابات التي يزمع النظام على إجرائها الشهر المقبل قال الحريري: إنها انتخابات غير شرعية ناتجة عن نظام فاقد للشرعية، وأكد أن هذه الانتخابات تعيق جهود الأممالمتحدة والجهود الدولية وجهود مجموعة العمل من أجل سوريا من أجل الحل السياسي. أكد عضو الهيئة الاستشارية في مفاوضات جنيف الدكتور نصر الحريري أن أي تأسيس لأمن وسلام واستقرار في سوريا لن يكون ما لم يرحل بشار الأسد عن السلطة، وقال الحريري في تصريحات ل «الشرق»: إن أي مفاوضات لا ينتج عنها رحيل الأسد عن السلطة، لن يكتب لها النجاح، والسوريون يجب أن يحاسبوا الأسد على الجرائم التي ارتكبها بتدميره البلاد وقتل المدنيين وتهجيرهم وتنازله عن السيادة السورية لصالح الأجنبي ممثلاً في إيران وميليشياتها الطائفية، وأضاف الحريري أن على المجتمع الدولي وخاصة روسيا التي تساند الأسد وأمريكا التي تعدُّ نفسها إلى جانب قوى الشعب السوري إدراك هذه الحقائق، وأنه لا يمكن لأي سوري وطني أن يقبل بوجود الأسد في أي سلطة في سوريا المستقبل، وأشار الحريري إلى المظاهرات التي تجددت مع بدء الهدنة التي تؤكد شعاراتها وهتافاتها على ثوابت الثورة السورية التي انطلقت من أجلها. وأكد الحريري أن قوى الثورة ترى أن جميع القوى العسكرية ممثلة في الميليشيات الإيرانية والعراقية وحزب الله اللبناني قوات احتلال يجب أن ترحل عن الأراضي السورية قبل البدء في تنفيذ ما سيتم التوصل إليه وقبل إجراء أي انتخابات برلمانية أو رئاسية تتمخض عن اتفاق محتمل في جنيف، وأكد أنه لن يكون في سوريا سلام واستقرار وأمن بوجود إيران وميليشياتها بما فيها حزب الله اللبناني، ولن يرفع فوق سماء سوريا سوى علمها الوطني. وحول وثيقة ديمستورا وحديثها عن دستور لسوريا، رفض الحريري رفضاً قاطعاً أن يقر مجموعة من السوريين يجتمعون في جنيف دستوراً جديداً للبلاد، لكنه قال إن ما يقصده ديمستورا لن يتعدى ما يمكن اعتباره إعلاناً دستوريّاً، أو مبادئ دستورية، وأكد أنه في ظل الوضع الحالي في الداخل السوري وفي ظل ما يجري، من غير المناسب الحديث عن بحث دستور جديد وإنما يجب التركيز على رحيل القوات الأجنبية وعزل الأسد عن السلطة والتأسيس لمرحلة انتقالية بسلطة ذات صلاحيات كاملة تقود البلاد نحو السلام والاستقرار في جميع أنحاء سوريا. وأكد الحريري أن سوريا لن تكون إلا دولة موحدة وذات سيادة كاملة على جميع أراضيها. وأعاد التأكيد أن أي دستور جديد سيوضع لسوريا المستقبل من حق الشعب التصويت عليه وإقراره. وحول ما جاء في وثيقة ديمستورا في موضوع الانتقال السياسي، أكد الحريري أن الانتقال السياسي بتعريف ديمستورا يستند إلى بيان جنيف 1 لعام 2012 والقرار الدولي 2254 لعام 2015 وبياني فيينا الأول والثاني، وديمستورا أكد في وثيقته على حكم شامل ذي مصداقية وليس طائفيّاً. وحول الانتخابات التي يزمع النظام إجراءها الشهر المقبل، قال الحريري: إنها انتخابات غير شرعية ناتجة عن نظام فاقد شرعيته، وأوضح أن هذه الانتخابات إسفين في مشروع الانتقال السياسي وخارطة الطريق التي تنص على الانتقال السياسي وإقرار دستور وانتخابات، وهي رسالة للمجتمع الدولي والأممالمتحدة التي أقرت الانتقال السياسي بأن النظام غير آبهٍ بما أقرت. إلا أن الحريري قال إن النظام يحاول عبر الانتخابات البرلمانية – التي لن يكون لها أية قيمة في مسار الانتقال السياسي – أن يعطي مؤيديه في الداخل والخارج انطباعاً أن لديه مؤسسات دستورية وأنه حريص على الالتزام بها ومواعيدها انتخابيّاً أو غير ذلك، واعتبر الحريري أن الشعب السوري يعرف مسرحيات الانتخابات الهزلية المعروفة النتائج مسبقاً ولا تعنيه هذه الانتخابات لا سابقاً ولا حالياً. لكن أكد أن هذه الانتخابات تعيق جهود الأممالمتحدة والجهود الدولية وجهود مجموعة العمل من أجل سوريا من أجل الحل السياسي.