أعلن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أنه سيتم العمل مع الجهات المعنية لإيجاد مركز متكامل مختص لزراعة القوقعة في المنطقة قريباً. جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاحه في فندق الميريديان بالخبر صباح أمس، الملتقى الأول لمرضى زراعة القوقعة الذي تنظمه جامعة الدمام، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، ورئيسة وحدة زراعة القوقعة الدكتورة ليلى التلمساني، وعدد من المتخصصين في مجال زراعة القوقعة، وأولياء أمور مرضى زراعة القوقعة الذين أجريت لهم عمليات الزراعة في وحدة زراعة القوقعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر. وعبر الأمير سعود بن نايف عن سعادته بافتتاح الملتقى الأول لمرضى زراعة القوقعة، ومشاركته أبناءه وبناته فرحتهم بعد أن تم استكمال زراعة القوقعة السمعية لهم بجهد متميز من قبل عدد من الكوادر الوطنية المتخصصة من الأطباء والفرق المساندة لهم ليساهموا في مسيرة التنمية لهذا البلد ويقوموا بدورهم في خدمة وطنهم. وقال، إن حاسة السمع تعد واحدة من أهم الحواس التي يعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الآخرين خلال مواقف الحياة المختلفة، ومن ثم فإن الإعاقة السمعية من أشد وأصعب الإعاقات الحسية التي تصيب الإنسان وتُعِيق تفاعله مع البيئة المحيطة. وأضاف أن برنامج زراعة القوقعة السمعية يمثل إضافة حقيقية إلى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المنطقة الشرقية، ويشكل في الوقت نفسه مبادرة توعويه لخدمة المجتمع لفئة عزيزة من أبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة السمعية، مبيناً أن وصول البرنامج لهذه المرحلة من النجاح يعكس ما تحظى به الخدمات الصحية في المنطقة من دعم ومساندة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وما وصلت إليه الخدمات الصحية من تطور ورقي وإمكانات كانت حتى وقت قريب لا تتوفر إلا خارج البلاد، كما يؤكد على قدرة كوادرنا الوطنية على استيعاب أحدث التقنيات ونقل التجربة والخبرة العالمية في المجالات الطبية وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطنين. ولا شك أن هذه المبادرات والبرامج الموجهة لإعادة تأهيل من أصيبوا بهذه الاعاقة، تؤكد أيضاً اهتمام قيادتنا الرشيدة بالاستثمار في الإنسان، واعتباره رأس المال البشري وركيزة التنمية مهما كانت إعاقته أو احتياجه، ومن هنا فإني أحث الجميع وخصوصاً رجال الأعمال والشركات، على المساهمة والوقوف مع هذه البرامج، وتوفير ما يمكن أن تقدمه لهذه الفئة من دعم، والعمل على تعزيز هذه البرامج لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى أصحاب الاحتياجات الخاصة السمعية. ورحب الأمير سعود بن نايف بضيوف المنطقة والمشاركين فيه، مقدماً شكره لمدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش ومنسوبي الجامعة وكذلك منسوبي مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والجهات الداعمة للملتقى. من جهته، أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أن غاية الجامعة الحقيقية ومبرر وجودها هي خدمة المجتمع الذي توجد فيه، مبيناً أن برنامج زراعة القوقعة السمعية بدأ قبل أربع سنوات تم خلالها زراعة القوقعة ل 130 حالة من فئات عمرية مختلفة. وأكد أن البرنامج يأتي وفاءً لحاجة المجتمع الملحة لتفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية، ودمجهم في المجتمع والبيئة المحيطة بهم، مشيراً إلى أن الجامعة عازمة في العام الجامعي 1438/ 1439ه وبعد استكمال المتطلبات اللازمة، على استيعاب عدد من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة السمعية في بعض المناسبات بعد اجتيازهم فترة التأهيل. والتقى أمير الشرقية بالحالات التي أجريت لهم زراعة القوقعة من الكبار والصغار مع أولياء أمورهم، والتقط معهم الصور التذكارية. وتضمن الحفل عرضاً تعريفياً عن فقدان السمع وزراعة القوقعة الإلكترونية، قدمته استشاري جراحة الأذن الدقيقة وزراعة القوقعة الإلكترونية الدكتورة ليلى التلمساني، وتحدثت فيها عن تاريخ زراعة القوقعة في المستشفى الجامعي. وذكرت أن 5000 طفل في المملكة لا يسمعون ضمن إحصائية عام 2015م، و650 طفلا دون سمع في المنطقة الشرقية، و32 مليون طفل لا يسمعون على مستوى العالم، وأن 100 حالة ضمن قوائم الانتظار في المستشفى الجامعي بالخبر. من جهة أخرى، يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في مقر غرفة الشرقيةبالدمام، اليوم، حفل تكريم المدارس الفائزة في مسابقة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي في دورتها الثالثة، بمجال «تعزيز القيم الوطنية»، التي ينظمها مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة. وعبر رئيس المجلس الاستشاري في مركز الملك فهد للجودة، مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس عن شكره لأمير المنطقة الشرقية على رعايته حفل التكريم، مؤكداً أن رعايته تمثل دعماً للمركز وأعماله التي تتجه نحو خدمة الميدان التربوي ورفده بكل الخبرات التي تعين على الأداء وتقدّمه بصورة متميزة. وأوضح أنه تتنافس في المسابقة 89 مدرسة من مدارس البنين والبنات، من التعليم العام والأهلي على مستوى المنطقة، وفازت خمس مدارس هي: «ثانوية نجد بالجبيل الصناعية للبنين، ومتوسطة الأندلس بالهفوف للبنين، والمتوسطة الأولى بالقيصومة للبنات، وابتدائية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بقيق للبنات، وثانوية تربية الأجيال بحفر الباطن للبنات». وأفاد المديرس أن المركز أطلق مبادرة خريطة التميز بهدف رصد أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي في المدارس، وثم نشرها للاستفادة من تجارب المدارس بعضها من بعض، مشيراً إلى أن المدارس تسابقت في الدورة الأولى في مجال «التحفيز»، وفي الدورة الثانية في مجال «القيادة.. التحول نحو العالم الأول».