تشارك 150 أسرة منتجة في مهرجان تراث الشعوب الذي تنظمه الهيئة الملكية في الجبيل ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية، بهدف عرض أشغالها اليدوية والكماليات، والمستلزمات النسائية، والأواني المنزلية، وأدوات التجميل، واستديوهات التصوير، والأزياء الخليجية، والخياطة، واكسسوارات الأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الأطباق الشعبية التي خصصت لها اللجنة المنظمة مكاناً معيناً. وحظيت الأكلات الشعبية القديمة التي تخضع للمعايير الصحية التي تطبقها صحة البيئة في الهيئة الملكية، بإقبال كبير من الزوار. ويضم المهرجان أكثر من 20 حرفة يدوية في القرية التراثية متمثلة في صناعة السفن «القلاف»، والسلال، والحفر على الأبواب الخشبية، وحياكة البشوت، وشك السبح والمجسمات التراثية، وشباك الصيد، وصناعة الفخار، وصناعة القفاص، وصناعة الحلوى البحرينية. ويجمع مهرجان تراث الشعوب تحت قبته حضارات وثقافات وتراث 15 دولة تعرض فيه منتجاتها ومجسماتها ولوحاتها المعمارية، حيث حضر فيه جدار برلين ومجسم لمسجد الصخرة والطراز المعماري المغربي والموروثات الثقافية اليمنية والبحرينية والماليزية والأزياء الهندية والباكستانية، وعكست هذه المشاركة الطبيعة الجغرافية والأماكن السياحية التي تتمتع بها هذه الدول. إلى ذلك، أطلقت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» ممثلة بإدارة المسؤولية المجتمعية، بالشراكة مع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتقنية والعلوم «سايتك»، مشروع «حياتنا بيئتنا» في القرية العلمية بالمهرجان، وذلك لرصد أهم المشكلات البيئية، والتحكم في استنزاف الموارد الطبيعية وتطوير سلوك الناس البيئي وتشجيعهم على اعتماد الممارسات البيئية الصحية كأسلوب حياة على المدى البعيد. ويهدف المشروع إلى تعزيز الاستدامة البيئية وسلامة الفرد والمجتمع والتقليل من آثار عملياتها البيئية. ويستهوي ركن الصقور عدداً كبيراً من زوار مهرجان تراث الشعوب، وقال مشرف مجموعة عرض الصقور عبدالله الشنار إنه يشارك للمرة الخامسة مع زملائه الصقارين في مهرجانات الهيئة الملكية، مبيناً أنه يتم تعريف الزوار بالصقور وطرق تربيتها واستخدامها في الصيد، وكذلك أنواعها وكيفية التعامل معها ومنها الشاهين والجير الحر والحر الأصيل.