قال الادعاء البلجيكي إن شخصَين احتُجزا بعد مداهمة دامية، نفذتها الشرطة في بروكسل أمس الثلاثاء، على صلة بهجمات باريس، التي وقعت في نوفمبر الماضي، أُطلق سراحهما دون توجيه اتهامات. ويعني هذا القرار استمرار ملاحقة مشتبه فيهم في هجمات العاصمة الفرنسية. وقال الادعاء الاتحادي في بيان أمس: «أخلى القاضي سبيل شخص، احتُجز في مستشفى في مدينة هاله، وشخص آخر احتُجز للاستجواب بعد تفتيش منزل… لم توجه أي تهم إليهما». وأعلنت السلطات البلجيكية أمس العثور على راية تنظيم داعش قرب جثة مشتبه فيه جزائري، قُتل خلال عملية دهم في بروكسل الثلاثاء على علاقة باعتداءات باريس، مؤكدة في الوقت ذاته مواصلة الشرطة عملياتها بهذا الخصوص. وأكد المتحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية تيري فيرتس، خلال مؤتمر صحافي، العثور على كتاب عن السلفية قرب جثة المشتبه فيه، ويدعى بلقايد محمد، وهو جزائري وُلِدَ في يوليو 1980. وكان بلقايد يقيم بطريقة غير شرعية في بلجيكا، لكنه معروف للسلطات القضائية بعمليات سطو «بسيطة» عام 2014. وأوضح فيرتس، أن قناصاً من الشرطة قتله من خارج الشقة، التي تعرضت إلى الدهم في منطقة فورست قرب بروكسل. وقال: «كان هناك أيضاً ما مجموعه 11 مخزناً للرصاص، وعديد من الذخائر. لكن لم يتم العثور على متفجرات». وأضاف فيرتس، أن «شخصين كانا ربما في الشقة، وهويتهما لاتزال مجهولة حتى الآن، تمكنا من الفرار، والبحث جار عنهما بنشاط». كما تم اعتقال شخصَين آخرين أحدهما الثلاثاء، والآخر ليل الثلاثاء، دون تحديد هويتهما، أو إن كان واضحاً تورطهما. وأكد المتحدث أن التحقيقات «تتواصل بنشاط، ليلاً ونهاراً، وليس ممكن حالياً إعطاء مزيد من التوضيحات لكيلا تضرر بالتحقيقات». ولاتزال عمليات الشرطة مستمرة في بروكسل بحثاً عن فارين اثنين، بحسب السلطات غداة مقتل بلقايد أثناء العملية التي نفذتها قوة بلجيكية فرنسية.