يعكف مكتب الهيئة العامة للسياحة والآثار في الخرج، على إعداد خطة لتطوير برامج السياحة الزراعية، في مدن وبلدات وقرى الخرج واستثمار مقوماتها السياحية المتعددة ومن بينها سياحة «النزل الريفية الزراعية»، للاستفادة من البساتين وحقول النخيل والمزارع النموذجية التي يقدر عددها بأكثر من 7500 مزرعة عبر استثمارها بمشاريع صغيرة ومتوسطة، لتوفر عوامل عديدة تؤكد أهمية السياحة الزراعية اقتصادياً واجتماعياً. وتقدم «النزل الريفية الزراعية» للسائح عدة خدمات وأنشطة تسهم في استمتاعه وعائلته من خلال المشاركة في الأعمال الزراعية، والاستمتاع بجني المحاصيل، والمشاركة في مواسم الحصاد للمنتجات الزراعية، كموسم إنتاج التمور، وشراء منتجات المزرعة بأسعار وجودة مناسبة، سواء كانت منتجات زراعية أو حيوانية أو منتجات حرفية وتذكارية، فضلًا عن تعلم السائح وأفراد عائلته الكثير من المهارات والمعارف أثناء إقامتهم في المزرعة، مثل طرق زراعة النباتات والأشجار والعناية بها، وجني الثمار والمحاصيل وتخزينها وإعدادها وتسويقها، وطرق العناية بالطيور والحيوانات، وكيفية إعداد الوجبات الريفية والمأكولات والمشروبات في المزرعة، والاستمتاع بالفلكلور والتراث الشعبي. وتتيح النزل الريفية للسائح أثناء إقامته بالمزرعة تعلم العادات والتقاليد في المجتمع الريفي، وأسلوب الحياة في المزرعة وطرق ومواد إنشاء المباني الطينية، إلى جانب التعرف على أنشطة أخرى خارج المزرعة في المنطقة المحيطة بها، مثل زيارة المواقع الأثرية في المدن والبلدات والقرى بالمنطقة ، وزيارة الأسواق الموسمية، والمتنزهات البرية، إضافة إلى حضور المهرجانات التي تنظمها هيئة السياحة وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير صناعة السياحة الزراعية الوطنية، من خلال زيادة الرحلات السياحية للمناطق الريفية والزراعية في المملكة، وما يتحقق منها من عوائد اقتصادية واجتماعية على المواطنين في مختلف المناطق الزراعية، بهدف الإسهام في تطوير البرامج والمنتجات والأنشطة السياحية، وإيجاد عناصر للترفيه والمتعة والتعليم للسائح، مما يسهم في تنمية الحركة السياحية ويوفر دخلا إضافيًا وفرصًا وظيفية للمواطنين.