تنفس المدير الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم، اليوناني جورجيوس دونيس الصعداء بعد فوز فريقه المستحق على غريمه التقليدي النصر 2-0 في مباراة الديربي أمس الأول ضمن منافسات الجولة 20 من دوري جميل للمحترفين. ودخل المدرب اليوناني مباراة الديربي تحت ضغط كبير وصل إلى درجة المطالبة بإقالته من قبل عدد من الجماهير الهلالية الغاضبة على طريقته في التعامل مع المباريات، لكن دونيس نجح في الرد على منتقديه بقيادة الفريق إلى الفوز بهدفين سجلا على مدار الشوطين عن طريق سالم الدوسري والبرازيلي إيلتون ألميدا. وكشفت مصادر «الشرق» أن مباراة الديربي كانت بمنزلة الفرصة الأخيرة للمدرب جورجيوس دونيس؛ لأن الإدارة الهلالية كانت تفكر بشكل جدي في الإطاحة بالمدرب اليوناني في حالة التعثر أمام النصر، والاستعانة بالمدرب الوطني سامي الجابر لتولي المهام الفنية خلال الفترة المقبلة؛ كونه على دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة في الفريق الهلالي، بالإضافة إلى أنه سبق أن أشرف على تدريب الفريق في فترة سابقة. غير أن رياح مباراة الديربي سارت في مصلحة المدرب اليوناني الذي تغلب على الصعوبات التي واجهته قبل المباراة، والمتمثلة في الضغوط الجماهيرية والإدارية والإعلامية، فضلا عن الغيابات البارزة في صفوف الفريق وفي مقدمتها الثلاثي محمد جحفلي وكارلوس إدواردو ونواف العابد؛ حيث نجح المدرب اليوناني في توظيف اللاعبين بشكل مثالي خاصة في منطقة المناورات بالاعتماد على عبدالله عطيف كمحور ارتكاز ثابت وبجواره سلمان الفرج، وإلزام عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري بأداء الواجبات الدفاعية، بالإضافة إلى الضغط بالثنائي ناصر الشمراني وإيلتون ألميدا على الحلقة الأضعف في فريق النصر «قلبي الدفاع». وفي المقابل، شارك المدير الفني للنصر، الإسباني راؤول كانيدا بشكل كبير في نجاح خطة المدرب اليوناني بسبب سوء إدارته المباراة؛ حيث اعتمد المدرب الإسباني للنصر على إبراهيم غالب وعبدالعزيز الجبرين كمحوري ارتكاز فقط وأمامهما الثلاثي يحيى الشهري وماركينيوس وإدريان؛ مما أفقد الفريق السيطرة على منطقة المناورات خاصة في ظل سوء مستوى إدريان، وعدم أداء ماركينيوس ويحيي الشهري الأدوار الدفاعية بشكل مناسب طوال المباراة، في الوقت الذي كان يرى فيه بعضهم ضرورة الدفع بشايع شراحيلي أو عوض خميس في منتصف الملعب كمحور ثالث؛ مثلما لعب أمام بونيديكور الأوزبكي في البطولة الآسيوية التي ظهر خلالها الفريق النصراوي بشكل جيد من الناحية الدفاعية والهجومية.