تغطي نبتة الصبار ذات الأشواك السامة عشرات الكيلو مترات من سفوح جبال فيفاء بشكل جعلها تتسبب في نفوق جماعي لقطعان الماشية، وترحيل بعض السكان عن منازلهم، وتسببت في إتلاف مساحات شاسعة من الغابات والمقومات السياحية التي كانت تتمتع بها تلك المناطق، إلا أنه ورغم المعاناة المتزايدة من حين لأخر لم يتم التجاوب مع شكوى ومعاناة المواطنين حسب ما ذكر المواطن محمد حسن جابر المشنوي والذي أكد أن مساحات شاسعة كانت جنات خضراء، ومتنفسا لكل من يبحث عن الاستجمام، قد تحولت إلى غابات تسكنها الأفاعي والعقارب بسبب نبتة الصبار السامة السريعة الانتشار. وتنتشر نبتة الصبار بسرعة لأن بذورها تنتقل عن طريق القرود أو الطيور، ولأن ثمارها تزرع بسرعة في أي ظروف مناخية أو بيئية حتى أنها تنبت على الصخور. وأشارجابر الحربي إلى أن النبتة تسببت في نفوق قطعان من الماشية، ورحيل مواطنين عن منازلهم بعد أن حاصرتهم من كل الجهات، ناهيك أن المساحات الشاسعة التي نبتت فيها حرمت المواطنين من استثمار تلك المواقع رغم حاجتهم الملحة لها. ورغم الكثافة السكانية المتزايدة وشكوى المواطنين إلا أنهم لم يجدوا أذنا صاغية تتفاعل جديا مع الوضع.وقد التقت» الشرق» مع رئيس بلدية فيفاء مشهور الشماخي والذي أكد أن البلدية مسؤولة عمّا يخصها من خلال إزالتها لهذه النباتات في المواقع التي تقيم عليها المنتزهات أو المشاريع الخدمية، أما تلك المواقع النائية حتى عن سبل الوصول إليها فهي تعتبر أملاكا خاصة وتقع ضمن مسؤولية جهات أخرى معنية بدراسة كيفية التعامل معها وتحقيق طموح المواطنين بإزالتها والحد من المخاطر التي تسبب بها.