قُتِل مدنيان أمس الخميس في تعز غربي اليمن جرَّاء قصف المتمردين أحياء سكنية، في وقتٍ أعلنت مصادر تحقيق قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدُّماً ميدانياً في المدينة. وأبلغ مصدرٌ طبي وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» بأن قصفاً تعرَّضت له أحياء تعز وأرياف جبل صبر والمسراخ القريبة أسفر عن مقتل مدنيَّين وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال. بدورها؛ أفادت مصادر بتحرير قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عدداً من المواقع الاستراتيجية في الجبهة الغربية للمدينة ومديرية المسراخ الواقعة جنوبها من قبضة ميليشيات (الحوثي- صالح). ولفتت المصادر إلى «تحرير حي البعرارة بالكامل، وسوق الزنقل، ومحيط شركة الشيباني، ومكتب الجمارك، ومصنع الثلج في حي الحصب (غرب)» إضافةً إلى تحقيق تقدُّم في جبهة الدحي وصولاً إلى المعبر الواقع في محيط الجامعة «الذي استخدمته الميليشيات الانقلابية في الفترة الماضية لفرض حصارها على السكان وامتهان كرامتهم المواطنين بشكلٍ لا إنساني». ووفقاً ل «سبأ»؛ امتدَّ تقدُّم قوات الشرعية في المدينة من الأحياء الواقعة في وسطها إلى مديرية المسراخ «التي تم تطهير غالبية مناطقها من الميليشيا الانقلابية بعد مقتل وإصابة العشرات من المتمردين». على صعيد آخر؛ أظهر تقريرٌ أعدَّه القطاع الصحي في محافظة عدن، جنوبي البلاد، تلقِّي 1850 جريحاً يمنياً العلاج في المملكة العربية السعودية. وتلقَّى 635 جريحاً آخر العلاج في الأردن، فيما تلقَّى 350 العلاج في السودان و85 في الإمارات و54 في سلطنة عمان. وتكفَّل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بنفقات علاج هؤلاء الجرحى. ويخضع 73 آخرون للعلاج على نفقة المركز. وأشار التقرير، الذي اطَّلع رئيس الوزراء خالد بحاح عليه خلال اجتماعٍه أمس في عدن برؤساء القطاع الصحي في المحافظة، إلى تعرُّض أكثر من 23 ألفاً من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى إصابات خلال المواجهات مع الانقلاب وخضوعهم إلى عمليات جراحية في الداخل. وقدَّم رؤساء القطاع الصحي بياناتٍ صادرة عن اللجان الطبية في جبهات عدن وتعز ومأرب تُظهِر حاجة نحو 631 جريحاً إلى علاج في الخارج بينهم 200 في عدن و224 في تعز و159 في مأرب وأفاد التقرير، الذي استعرض بحاح مضمونه، بإعادة تأهيل مستشفى عدن العام بسعة 220 سريرا بتمويل من صندوق التنمية السعودي بعدما كان المشروع متعثراً منذ عام 2009. فيما دعم مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي تأهيل مستشفى الجمهورية في المحافظة نفسها للوصول بسعته السريرية إلى 500 سرير. ووجَّه التقرير بنقل إدارة البعثات في وزارة الصحة اليمنية إلى مدينة عدن لتفعيل دورها في إرسال المنح العلاجية إلى الخارج للمحتاجين.