لمحت الصين أمس إلى اعتزامها إقامة مزيد من القواعد العالمية في أعقاب إنشاء مركزها للخدمات اللوجيستية في جيبوتي، فيما تصفه حكومة تلك الدولة الواقعة في القرن الأفريقي بأنه منشأة عسكرية ستكون أولى منشآت الصين العسكرية في الخارج. وتعتزم الصين استخدام ذلك المركز لدعم عملياتها لمكافحة القرصنة في المياه الواقعة قبالة الصومال واليمن اللذين تمزقهما الصراعات. وتحرص الصين على عدم وصفه بقاعدة عسكرية، ولكن وسائل الإعلام الرسمية تستخدم هذه اللغة على نحو متزايد عند الإشارة إليه. وقالت وزارة الدفاع الصينية الشهر الماضي، إن البناء بدأ في القاعدة وهو ما تصفه الصين بأنها «منشآت دعم» بحري في جيبوتي التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة، وتناضل كي تصبح مركزا للملاحة البحرية الدولية. وتقع جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، على الطريق إلى قناة السويس، وهي تستضيف بالفعل قواعد أمريكية وفرنسية في الوقت الذي كثيرا ما تستخدم فيه قوات بحرية أخرى موانئها. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين تفي بالتزاماتها الدولية لحماية الملاحة.