لمحت الصين يوم الثلاثاء إلى اعتزامها إقامة مزيد من القواعد العالمية في أعقاب إنشاء مركزها للخدمات اللوجيستية في جيبوتي فيما تصفه حكومة تلك الدولة الواقعة في القرن الأفريقي بأنه منشأة عسكرية ستكون أولى منشآت الصين العسكرية في الخارج. وتعتزم الصين استخدام ذلك المركز لدعم عملياتها لمكافحة القرصنة في المياه الواقعة قبالة الصومال واليمن اللذين تمزقهما الصراعات. وتحرص الصين على عدم وصفه بقاعدة عسكرية ولكن وسائل الإعلام الرسمية تستخدم هذه اللغة على نحو متزايد عند الإشارة إليه. وقالت وزارة الدفاع الصينية الشهر الماضي إن البناء بدأ في القاعدة وهو ما تصفه الصين بأنها "منشآت دعم" بحري في جيبوتي التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة وتناضل كي تصبح مركزا للملاحة البحرية الدولية. وتقع جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق إلى قناة السويس وتستضيف بالفعل قواعد أمريكية وفرنسية في الوقت الذي كثيرا ما تستخدم فيه قوات بحرية أخرى موانئها. وسئل وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن جيبوتي خلال مؤتمره الصحفي السنوي على هامش الدورة السنوية للبرلمان الصيني فقال إن الصين تفي بالتزاماتها الدولية لحماية الملاحة. وأضاف "إننا مستعدون وفقا للضروريات الموضوعية للاستجابة لرغبات الدول المضيفة في المناطق التي تتركز فيها مصالح الصين ومحاولة بناء بعض منشآت البنية الأساسية ودعم القدرات."وأردف قائلا دون الإدلاء بتفاصيل "أعتقد أن هذا ليس فقط عادلا ومعقولا ولكن أيضا يتوافق مع العُرف الدولي." وتسعى الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتوسيع قدراتها على الرد على التهديدات المتزايدة لمصالحها في الخارج.