يقف الشاب عبد الله العبدلي (25 عاماً) حائراً في دين قصم ظهره، وأعجزه عن ممارسة حياته الطبيعية، بعد أن تجاوز ال300 ألف ريال، ويجزم أنه لم ينفق منه ريالاً واحداً، بل سدد جزءاً منه، لكنه لا يملك إثباتاً. ووصلت الحال بعبد الله إلى فقدان وظيفته، إثر تورطه في هذه القضية، وظل يبيع باستمرار مستلزمات المنزل، و تنازل مضطراً عن سيارته التي باعها إضافة إلى مقتنيات أخرى، ولا يملك في الوقت الراهن أي شيء يستطيع بيعه. ويسكن العبدلي في مدينة الخبر مع والدته المطلقة، ولم يرَ والده الذي هجرهم بعد زواجه وانتقاله للعيش في جدة سوى مرة واحدة، ويقول العبدلي: ” فوجئت بعدها في عام 1432ه بوالدي يتصل بي، و يخبرني بمرضه وتردي حالته عقب إجرائه عملية قسطرة، فاستدعاني كي أزوره بجدة. وحين زرته، أعلمني أنه مديون بمبلغ يزيد عن 300 ألف ريال، و طلب مني تسديدها عنه، كونه يخشى الموت ولقاء ربه وعليه حقوق لعباده، فنزلت عند رغبته و لم أحتمل رؤيته في هذا الوضع المؤلم، لذا عدت إلى الخبر واقترضت مبلغ 310 آلاف ريال”. وأكمل العبدلي: “اتفقت على تسديد المبلغ بأقسط شهرية مقابل شيك مستحق عليَّ، وبدأت أنفذ التزاماتي بالفعل بدءاً من رمضان قبل الماضي، لكنني في نهاية السنة الهجرية استلمت خطاب استدعاء من شرطة الدمام يفيد بالحضور على وجه السرعة، لأن المقرض أقام عليّ دعوى تفيد إلزامي بتسديد كامل المبلغ، علما بأنني كنت أدفع له أقساطاً شهرية، ولأنه لم يكن هناك عقد واتفاق مبرم بيننا، فقد أنكر المقرض تسديد الأقساط وأقام دعواه ضدي والمتضمنة إلزامي بتسديد كامل المبلغ فوراً”. واستطرد: “نجم عن هذه الدعوى إيقافي عن العمل، وكذلك إيقاف جميع الخدمات في مكتب العمل، الأمر الذي زاد وضعه سوءاً، و أضاف العبدلي: “تخلى والدي عني، وصار يتجاهل اتصالاتي المستمرة له على جواله، وعندما حادثته من جوال آخر، طلب مني ألا أعاود الاتصال عليه. أنا أستأجر منزلاً لي ولعائلتي، وأنني العائل الوحيد لهم، وأصبحت الآن عاطلاً عن العمل ولا أستطيع الحصول على أي وظيفة حتى أقوم بتسديد المبلغ، كما أنني الآن مهدد فعلياً بدخول السجن”.