أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، أن نحو 16 مليون شخص يواجهون الجوع في جنوب القارة الإفريقية بسبب موجات جفاف فاقمتها ظاهرة النينو المناخية، مشيرة إلى أن هذا الرقم قد يصل إلى 50 مليون نسمة. وقال البرنامج في تقرير عن الأوضاع، التي بدأت تتضح شيئاً فشيئاً: «ظاهرة النينو تتشكَّل لتصبح حالة إقليمية طارئة محتملة تتطلب رداً جماعياً». وقال البرنامج في يناير الماضي إن 14 مليون شخص في المنطقة يواجهون خطر الجوع. ولا تشمل الأعداد جنوب إفريقيا، حيث أعلن الرئيس جاكوب زوما، في الشهر الماضي أن 2.7 مليون أسرة ستتأثر بالجفاف. وسجلت جنوب إفريقيا، التي تعتبر سلة الغذاء الرئيسية للمنطقة، أكثر السنوات جفافاً على الإطلاق عام 2015، مهددة محصول الذرة الرئيسي، ورفعت أسعار التكلفة بنسبة 100% عن العام الماضي. كما تضر ظروف الجفاف المواشي، التي تعتبر مصدراً رئيسياً للدخل لكثير من الأسر الريفية في المنطقة. وأوضح برنامج الغذاء أن «مصادر المياه المحدودة، وضعف المراعي، يزيدان من سوء الوضع بالنسبة إلى المواشي. إن عدد المواشي النافقة يتزايد بالفعل في أجزاء من بوتسوانا، وليسوتو، وناميبيا، وجنوب إفريقيا، وسوازيلاند، وزيمبابوي».