قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب 2012، الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، أمس، إن وزير الثقافة والإعلام سيعلن اليوم السبت من مكتبه بالوزارة الكتب العشرة الفائزة بجائزة الوزارة للكتاب، وأسماء مؤلفيها، وقيمتها المالية مليوني ريال، مبيناً أنه بشكل استثنائي دخلت الكتب التي صدرت عامي 2010 و2011 في مسابقة هذا العام، فيما سيقتصر الإعلان العام المقبل على الكتب التي صدرت عام 2012، وأضاف أنه سيتم تسليم الجوائز وقدرها مائتا ألف ريال لكل كتاب في حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب مساء الثلاثاء المقبل. وأضاف الحجيلان أن 600 دار نشر ستشارك في المعرض من دول عربية وأجنبية، وستعرض ما يفوق مائتي ألف عنوان، وأن 1200 دار نشر تقدمت للمشاركة في المعرض، ومن المستحيل أن نستوعب كل دور النشر التي تقدمت للمشاركة، لكننا قبلنا دور النشر الأقرب لتطبيق المعايير. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل معرض الرياض للكتاب، الذي أكد فيه الحجيلان أن الوزارة وضعت خطة مدتها خمس سنوات تتضمن تطبيق معايير لتصنيف دور النشر لكي تكون جديرة بالمشاركة في “معرض الرياض الدولي للكتاب”، وقال “سنضمن عبر هذا التصنيف، وخلال خمسة أعوام بإذن الله إنتاجاً مميزاً”. وقال رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان “ليس صحيحاً وجود منع لأي دار نشر محلية، بل كان هناك اعتذار من بعض دور النشر، وأنه تم استيعاب جميع دور النشر المحلية التي طلبت المشاركة في المعرض. وقال إن %25 من دور النشر المشاركة في معرض الكتاب لهذا العام هي دور نشر سعودية، واصفاً هذه النسبة بأنها مرتفعة في معرض يصنف على أنه “دولي”. وحول موضوع تقنين شراء الكتب، قال الدكتور الحجيلان إن الوزارة تتجه لتقنين عملية شراء الكتب، وشكلت لهذا الغرض لجنة انتهت إلى قرار يقضي بأن الوزارة “لن تشتري إلا الكتب الجيدة”. أما عن جائزة أفضل غلاف، وخلافاً للدورات السابقة من معرض الرياض للكتاب، حيث كان المعرض ينتهي دون ختام رسمي، أعلن الحجيلان أنه سيكون هناك حفل ختامي رسمي للمعرض، مشيراً إلى أنه سيتم في الحفل الختامي توزيع جوائز مسابقة أفضل خمسة أغلفة، وهي مسابقة جرى إحداثها هذا العام ضمن فعاليات معرض الكتاب. ونوّه الحجيلان إلى أن وزارة الثقافة والإعلام طبعت كميات كبيرة من كتب رواد الثقافة والفكر والأدب في المملكة، وسيتم توزيعها أيام المعرض بهدف تسهيل وصولها للناس وقراءتها. كما سيخصص المعرض هذا العام جناحاً للمؤلفين السعوديين الذين ليس لهم دور نشر، ولا يرتبطون بدور نشر، حيث تم إعطاؤهم الفرصة لتسويق مؤلفاتهم وبيعها مباشرة بإشراف المجلة العربية. أما عن المعرض الافتراضي للكتاب، فأعلن الحجيلان أنه سيكون هناك معرض كتاب افتراضي على شبكة الإنترنت يضم جميع الكتب المعروضة في المعرض، وأخرى غير معروضة، مبيناً أن المعرض الافتراضي لن تقتصر أيامه على أيام المعرض، بل سيستمر طوال العام، وحتى معرض العام المقبل، وأن تدشين المعرض الافتراضي سيتم يوم الافتتاح الثلاثاء المقبل. وفي موضوع التأليف الإلكتروني، قال إنه ولأول مرة ستقيم الوزارة بوابة للتأليف الإلكتروني، وستدشنه الثلاثاء المقبل. كما أحدثت هذا العام خدمة “اسألني”، وهي خدمة يقدمها عاملون في المعرض يحملون أجهزة IPAD لخدمة زوار المعرض، وتسهيل وصولهم للكتاب ودار النشر التي يبحث عنها. رواد الآثار وأعلن الحجيلان أيضاً أنه سيتم في معرض الكتاب لهذا العام تكريم الآثاريين، وعددهم سبعة ممن كانت لهم إسهامات بارزة في خدمة آثار المملكة، وهم: الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد، والدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري، والدكتور علي بن إبراهيم غبان، والدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، والدكتور عبدالله بن حسن المصري، والدكتور عبدالعزيز بن سعود بن جارالله الغزي، والدكتور سعيد بن فايز بن إبراهيم السعيد. وقال في رد على سؤال حول تغييب المرأة “بل هي حاضرة، وإذا أثبتت جدارتها فإنها ستفوز في مسابقة “جائزة الكتاب”. وأضاف “لم أقف على أي إجراء يتعمد تغييب المرأة”. وأضاف حول حفلات توقيع الكتب “إننا ننظر إلى معرض الكتاب كقطعة واحدة، ولا تفريق بين منصة توقيع الرجال ومنصة توقيع النساء”. كما أعلن أن دور النشر السورية لم تتمكن من المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، في ظل الوضع القائم في سوريا. وحول تساؤلات بعض الصحفيين عن وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المعرض، أكد أن الوزارة تتعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تسيير المعرض، وقال “هناك تعاون ممتاز، وكلنا مجتمع واحد، ونشترك في هذا الحدث لأنه يظهر الصورة الحضارية للمملكة”. وقال “بطبيعتنا متسامحون، ولا نميل إلى التشنج، كما لا نتعامل مع التصنيفات”. السويد ضيفاً وحضر المؤتمر الصحفي الملحق الثقافي السويدي نيابة عن السفير السويدي الذي قدم الشكر لوزارة الثقافة والإعلام لإتاحتها الفرصة للسويد للمشاركة كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2012، وقال إنه جزء من توطيد العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن جناح بلاده السويد سيعكس ثقافة وطبيعة السويد، وسيعمل على التعريف بالبلد التي ارتبطت بها جائزة نوبل الشهيرة. وأضاف أن وفداً سويدياً عالي المستوى ترأسه رئيسة المعهد السويدي سيحضر افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، مشيراً إلى أن المعهد السويدي يقابل في الأهمية المجلس الثقافي البريطاني. وستلقي رئيسة المعهد كلمة في حفل افتتاح المعرض، ورش العمل خلال أيام المعرض ورشة فنية خاصة بالفتيات، بالتنسيق مع د.مها خياط، الخميس 8 مارس (9 – 12صباحاً، 4 – 6.30 مساء). ثقافة الاختراع. المكان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. السبت 10 مارس (4 – 6.30 مساءً). نشر الكتاب الإلكتروني. د.فايز الشهري. الإثنين 12 مارس. من الساعة (4 – 6.30 مساءً).