ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام أمس معززة مكاسبها القوية الأسبوع الماضي بفضل آمال بأن تكون الأسعار بلغت القاع رغم أن المحللين يحذرون من أن التخلص من التخمة العالمية سيستغرق وقتا طويلا. وصعدت عقود برنت الآجلة 18 سنتا من مستوى الإغلاق السابق إلى35.28 دولار. ومنذ 11 فبراير حين كان سعر برنت أقل من 30 دولارا، بلغت مكاسب الخام نحو 17 % رغم أن الأسعار تظل أقل كثيرا من ذروتها عند 115 دولارا للبرميل قبل 20 شهرا فحسب. وتراجع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط متأثرا بمخزونات قياسية للخام الامريكي ونزل 12 سنتا إلى 32.66 دولار للبرميل بعد ارتفاعه أكثر من 27 % منذ 11 فبراير. وقال ريتشارد جوري من جيه.بي.سي انرجي آجيا «المخاطر النزولية لا تزال كبيرة، ولكن يبدو أن سوق الخام الأمريكي تجاوزت أسوأ نقطة، وسيبدأ الاستهلاك في الصعود ببطء ليخفف الضغط على مستويات المخزون. وأضاف «تعطي أحدث بيانات للإنتاج الأمريكي دعما وتشير إلى أن تأثير أسعار النفط المنخفضة بدأ يظهر أخيرا». وأظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي أن منتجي النفط في الولاياتالمتحدة قلصوا عدد منصات الحفر للأسبوع العاشر على التوالي لتسجل أقل عدد منذ ديسمبر 2009. ويتوقع محللون أن يقود ذلك لانخفاض الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا العام الجاري.