أسدل الستار، أمس الأول، على فعاليات مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2016» الذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، الذي نظمته أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء في مقر مركز المعارض. وذكر أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم أن المهرجان استطاع خلال 20 يوما في أن يكون ملتقى خليجيا وعالميا، وذلك من خلال العدد الكبير للزوار الذي تجاوز ربع مليون زائر طيلة فترة المهرجان، فيما تجاوزت نسبة مبيعات التمور أكثر من 35 مليون ريال، مقدماً شكره لكل من ساهم في نجاح المهرجان. وقال إن الأمانة بدأت في الإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المهرجان بعد نهاية النسخة الثالثة مباشرةً. وشهد اليوم الختامي للمهرجان زيارة الأمير فيصل بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز. كما شهد المهرجان زيارة رئيس غرفة الأحساء وعضو مجلس الشورى صالح العفالق، وأمين غرفة الأحساء وعضو المجلس البلدي بالأحساء عبدالله النشوان. وبحث أمين الأحساء والمشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، وأمين غرفة الأحساء صالح العفالق، ما سجله المهرجان من فعاليات متنوعة خاصة في الحضور الكبير لعدد الزوار وارتفاع المبيعات مقارنه بالنسخ الماضية والعمل على تطوير المهرجان للأفضل في النسخة الرابعة التي ستقام الموسم المقبل. من جهته، قال رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق إن الشراكة بين الغرفة والأمانة في النسخة الثالثة انعكست إيجابياً على فعاليات ومبيعات المهرجان وكذلك على اقتصاد المنطقة. ووصف الإمكانات الموجودة في الأحساء بأنها زاخرة ولم يُستفد إلا من القليل منها، مبيناً أن فعاليات النسخة الرابعة ستشمل عددا من البرامج والفعاليات، وتم عقد اجتماع تشاوري مع أمين الأحساء لبحث ما تم من نجاحات في هذه النسخة من المهرجان ووضع التصورات والآليات التطويرية للنسخة المقبلة منه. وأوضحت مشرفة معرض «عبير الأحساء» للفنون التشكيلية الذي رعته حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، أن المعرض يعد من أنجح المعارض بمشاركة ما يقارب 100 فنان وفنانة تشكيليين من الدول العربية والخليجية، كما شهد المعرض بيع 15 لوحة بأسعار متميزة. أما مشرف المعرض أحمد القميش، فذكر أن المعرض شكل نقلة كبيرة وملتقى عربيا كبيرا، تم من خلاله تقديم لوحات متميزة نالت إعجاب الزوار، وتقديم مجسم يحكي واقع المهرجان وتموره. وذكرت مشرفة البرامج والفعاليات النسائية نوير الزلفاوي، أن فعاليات المسرح والمرسم اختتمت بعديد من الجوائز التي قدمت للزوار ضمن البرامج المصاحبة له، كما استقبل المهرجان طيلة أيامه كثيرا من الأطفال وطلاب وطالبات المدارس في فتراته الصباحية والمسائية، كما شهد إقبالا كثيفا من الأطفال وطلاب المدارس الذين استمتعوا بالفقرات والمسابقات التي قدمت بقالب تربوي تعليمي هادف عن أهمية التمور والنخيل، وحظيت المسابقات النسائية على المسرح بإقبال هائل، حيث يتسابق عدد من السيدات يومياً للمشاركة في فعاليات التمور والحصول على الجوائز القيمة. وأضافت أن المهرجان هدف إلى التعريف بهذا المنتج الزراعي والاقتصادي المهم، وسعى إلى تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز، كما سعى المهرجان إلى تنظيم عدد من الفعاليات التراثية وإحياء الممارسات القديمة للحرف الشعبية الأحسائية، وإيجاد تظاهرات اقتصادية وسياحية، وإطلاق البحوث العلمية التي تخص النخيل والتمور.