أعربت جماهير النصر عن عدم رضاها عمَّا وصفته بالحالة الإدارية والفنية السيئة التي وصل إليها حامل لقب دوري جميل للمحترفين في الموسمين الماضيين، مؤكدة أن نتائج الفريق هذا الموسم لا تليق بمكانة وتاريخ النصر في الكرة السعودية. وفشل النصر حتى الآن في تقديم ما يشفع له في المحافظة على الدوري، إذ فرط في نقاط سهلة كانت في المتناول وآخرها التعادل مع الوحدة 1-1 في المباراة الأولى للمدرب الإسباني راؤول كانيدا الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب الإيطالي فابيو كانافارو المقال من منصبه بسبب سوء النتائج. واكتفى النصر بحصد 24 نقطة فقط بعد مرور 18 جولة من الدوري، وأصبحت آماله في تكرار إنجاز الموسمين الماضيين ضئيلة إن لم تكن مستحيلة. وحصرت جماهير النصر أسباب تواضع الفريق هذا الموسم في ثلاثة عوامل رئيسة، حسب وجهة نظرها، وهي: مجاملة بعض اللاعبين، واهتزاز مستوى حراسة المرمى، والتغييرات المستمرة في الأجهزة الفنية. ترى أعداد كبيرة من جماهير النصر أن مجاملة بعض اللاعبين والإصرار على مشاركتهم في التشكيلة الأساسية على الرغم من تراجع مستواهم الفني والبدني منذ فترة طويلة، كان من أهم أسباب تدهور مستوى ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة، مستشهدة بالمهاجم محمد السهلاوي هداف الفريق في الموسم الماضي الذي لم يتمكن من تسجيل سوى 5 أهداف فقط هذا الموسم، وكذلك المهاجم نايف هزازي الذي وصفته باللغز المحير، إذ لم يقدم المستوى المأمول منه منذ انضمامه إلى صفوف الفريق في بداية الموسم الحالي بالنظر إلى القيمة المالية المرتفعة التي دفعت من أجل جلبه من نادي الشباب، بالإضافة إلى منحه الرقم 9 وهو رقم الأسطورة ماجد عبدالله. وطالبت الجماهير النصراوية الجهاز الفني بضرورة منح الفرصة الكاملة لعدد من اللاعبين في الفترة المقبلة وفي مقدمتهم المهاجم حسن الراهب الذي دائماً ما يقدم الإضافة للفريق عند الدفع به على الرغم من قلة مشاركاته مقارنة بمحمد السهلاوي ونايف هزازي. كما طالبت بإشراك المهاجم المالي موديبو مايجا في مركزه الأساسي وهو المهاجم الصريح من أجل الاستفادة من إمكاناته التي طالما يظهرها في كل مباراة يلعبها في مركزه الأساسي. ولم تعفِ جماهير النصر حارس المرمى عبدالله العنزي من مسؤولية تراجع نتائج الفريق، إذ رأت أنه تسبب في حرمان الفريق من نقاط عديدة كانت في المتناول بسبب تذبذب مستواه هذا الموسم، مشددة على ضرورة إيجاد بديل مناسب للعنزي حتى لا يتواصل نزيف النقاط. واستقبلت شباك النصر 20 هدفاً خلال 18 جولة من عمر الدوري، وهي نسبة عالية مقارنة بالموسمين الماضيين اللذين توج خلالهما باللقب، حيث اهتز شباك الفريق 20 مرة في النسخة الماضية، و21 مرة في النسخة قبل الماضية. وكان العنزي قد أثار استياء الجماهير حينما ارتكب خطأً فادحاً منح فريق بونيودكور الأوزبكي الهدف الأول في المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3 في بداية مشوار الفريق في مسابقة دوري أبطال آسيا. وسعى الجهازان الفني والإداري إلى مساندة اللاعب عبدالله العنزي بعد الانتقادات الجماهيرية التي تعرض لها، حيث سارع المدرب الإسباني كانيدا إلى الاجتماع باللاعب للوقوف على أسباب تراجعه والعمل على توفير الحلول المناسبة. كما ترى غالبية الجماهير النصراوية أن سياسة تغيير المدربين هذا الموسم أحد الأسباب الرئيسة في تراجع مستويات كثير من اللاعبين، مبينة أن الفريق يحتاج إلى الاستقرار الفني والتكيف على طريقة مدرب لفترة طويلة من أجل تحقيق نتائج إيجابية، وهو ما لا يتوافر حالياً في الفريق. وتعاقب على تدريب النصر ثلاثة مدربين، حيث استهل الفريق موسمه تحت إشراف المدرب الأورجوياني خورخي داسيلفا الذي أقيل من منصبه، ومن ثم تولى المدرب الإيطالي فابيو كانافارو المهمة، لكن مصيره لم يكن أفضل حالاً من الأورجوياني، حيث تمت إقالته أيضاً، قبل أن تعيد الإدارة المدرب الإسباني راؤول كانيدا.