مجدداً ندخل معترك منافسة شديدة في الوصول إلى الرئاسة وهذه المرة كرسي رئاسة الفيفا، الذي يعتبر أعلى وأكبر كرسيٍّ في منظومة الرياضة العالمية، ويكون لدينا مرشحان من دولتين شقيقتين، وبالطبع أحدهما أفقد الآخر فرصة ثمينة ربما لن تتكرر مستقبلاً، فوجدنا أصواتا ذهبت بين الشيخ سلمان والأمير علي، في الوقت الذي لو اجتمعت كلمتا الاثنين لكان اليوم أحدهما الأقرب وبكل قوة للوصول إلى الفيفا. ويبدو أننا شعوب لن تتعلم من أخطائها السابقة، وكلنا يتذكر ما حدث في منافسة بين الشيخ سلمان والدكتور حافظ المدلج وغيرها أمثلة كثيرة تمر علينا بين فترة وأخرى، وعلى العموم فقدنا كرسي رئاسة الفيفا، فهنيئاً لنا بهذه الخسارة سواء كنا آسيويين أو عربا، ولا عزاء لنا إلا أن نبارك لمن فاز. يوما بعد يوم يثبت حسين العبكري أنه فعلاً ليس فقط رئيسا لنادي النور بقدر ما يستحق لقب عراب النور، وبالتحديد عندما استطاع أن يقنع أفضل حارس في آسيا مناف آل سعيد بالعودة مرة أخرى للملاعب، بعد أن أعلن التوقف كحارس والتوجه للتدريب عبر أول مدرسة تنشأ في ملاعبنا باسم لاعب، وهذه العودة لم تكن منتظرة ولا متوقعة، ولكن حسين العبكري وعبر مفاوضاته الناجحة التي يدخلها بهدوء، ليفاجئ الجميع بأنه ضرب ضربته التي يكون لها الدوي العالي. نعم في أول يوم يحضر مناف إلى التدريبات تحولت صالة نادي النور إلى أشبه بمباراة نهائية من الجماهير، التي تزاحمت لترى معشوقها الكبير وهو يمارس التصدي للكرات وهو يصرخ بأعلى صوته ويوجه خط الدفاع والوسط والهجوم، وكل لاعب حتى الموجودين في مقاعد الاحتياط. وأعتقد اليوم بعد صفقتي كرستيانو ومناف وما سبقهما من صفقات في الموسم الماضي فلن يقف أمام النور إلا الشجعان الذين لا يقبلون الاستسلام، ولن أبالغ إذا ما قلت أن الكؤوس القادمة سيتم تجهيز أماكنها في نادي النور إلى جانب الكؤوس السابقة. أجل، جميل أن يمتلك ناديك رجلاً مثل حسين العبكري والأجمل أن يجد أبو محمد من يقف معه، سواء من اللاعبين أو الإداريين أو الجماهير الوفية التي تقدر لمثل هذه الشخصية عملها المتواصل من أجل النادي، ولن أستغرب من وجود من يبدأ بالانسحاب من أمام هذا الرئيس خوفاً من الفشل الذي سيصيبه عندما لا يتمكن من مجاراته وتقديم الجهود التي يفترض أن يقدمها مع أبو محمد.