أطلع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، رئيس جمهورية نيجيريا محمد بخاري، على الأنشطة والبرامج التي تقوم المنظمة بإنجازها، وأوجه التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة. واستقبل الرئيس النيجيري، أمس الأول في مقر إقامته في مكةالمكرمة، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وسلّط مدني الضوء على وحدة السلم والأمن وفض النزاعات التي تعمل المنظمة على تفعيلها في إطار مقاربةٍ شاملةٍ لمعالجة النزاعات القائمة والمحتملة في العالم الإسلامي. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات التي تشهدها المنطقة الإسلامية، خاصة الوضع في منطقة بحيرة تشاد وظاهرتي الإرهاب والتطرف. وشدّدا على أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة خطر الإرهاب من خلال تبنّي نهجٍ متعدد الأبعاد من شأنه أن يسهم في التعاطي الفاعل مع جذور هذه الظاهرة. إلى ذلك دعا الرئيس محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا، رجال الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في بلاده، مشيرا إلى أن نيجيريا تتمتع بإمكانات ومصادر صالحة للاستثمار خاصة في مجالات التعدين والزراعة والثروة الحيوانية والبنية التحتية والنقل والاتصالات وإمدادات الطاقة وغيرها. وقال مجلس الغرف السعودية في بيان أمس الأول: «إن هذه الدعوة جاءت خلال لقائه مؤخراً بوفد رجال الأعمال السعوديين برئاسة رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المرافقين للرئيس النيجيري. وأوضح البيان أن الرئيس النيجيري أكد تقديم بلاده للحوافز التي يحتاجها المستثمرون الأجانب، مبديا رغبة قطاع الأعمال النيجيري للتعاون مع نظرائه السعوديين للاستفادة من الفرص المتاحة في الدولتين، انطلاقاً مما تتمتع به المملكة ونيجيريا من اقتصاد قوي، إضافة إلى عامل الثقافة والعادات الإسلامية التي تجمع الشعبين. وأكد عمق العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية، مثنياً على ما تقوم به المملكة من جهود في خدمة الحجاج والمعتمرين النيجيريين، وأن بلاده تشترك مع المملكة في بعض المجالات النفطية والغاز والصناعات البتروكيماوية. وقدم الوفد المرافق للرئيس النيجيري خلال اللقاء عرضا للوضع الاقتصادي والاستثماري في نيجيريا، مؤكدين أن بلادهم صاحبة أضخم اقتصاد في إفريقيا مما جعلها تتربع على المركز 26 في العالم، فضلاً عن كونها أكبر جاذب للاستثمار الأجنبي المباشر في قارة إفريقيا، إضافة إلى أنها تضم بنية تحتية أبرزها في قطاع الطاقة، كما تشهد نمواً واضحاً في قطاع البنوك والمصارف الإسلامية وقطاع الأغذية، إلى جانب توافر المياه الطبيعية بوفرة، مشيرين إلى توفر 5 موانئ بحرية في نيجيريا لتصدير مختلف السلع والبضائع حول العالم.