حالت عاصفة ترابية، أمس، دون هبوط رحلة رقم 1511، القادمة من العاصمة الرياض إلى مدينة طريف، وعلى متنها نحو ستين راكباًَ. وغيَّرت الطائرة مسارها إلى المدينةالمنورة، إلا أنها عادت أدراجها إلي مطار الملك خالد الدولي، وشكا الركاب من تركهم في المطار نحو أربع ساعات، قبل أن يُنقلوا إلى أحد الفنادق القريبة، مهددين برفع شكوى إلى جمعية حماية المستهلك على ما لقوه من إهمال. وأوضح الناطق الإعلامي للخطوط السعودية خالد الخيبري أنه بسبب سوء الأحوال الجوية، وتدني الرؤية الأفقية إلى أقل من 800 متر، جعل الطيار يهبط في أقرب نقطة وصول، مشيراً إلى أنه بعد استنفاد الطيار محاولاته عادت الطائرة إلى مطار الملك خالد. إلى ذلك، تعرَّضت، أمس، مدينة تبوك لليوم الثالث على التوالي لتلقبات جوية ورياح محملة بالأتربة، وانخفاض في درجات الحرارة التي اقتربت من الصفر، وفي الشرقية غطت سحابة من الغبار الكثيف سماء المنطقة، وصاحبتها رياح نشطة وتدنت الرؤية معها، فيما توقَّع الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق استمرار موجة الغبار طوال فصل الربيع، الذي بدأ أمس الأول. وشهدت حركة القطارات في الشرقية تأثراً نتيجة تدني الرؤية، فيما لم تؤثر على حركة الطيران في مطار الملك فهد الدولي بالدمام. وسمح حرس الحدود في المنطقة الشرقية للقوارب والسفن بالإبحار، وحذر مرور الشرقية قائدي المركبات من تلقبات الجو.