خلال الأسبوع الماضي؛ عُقِدَت في بيروت اجتماعات حكومية وسياسية ونيابية وشعبية عبَّرت عن التضامن مع المملكة ضد حزب الله الإرهابي وضد مواقف وزير الخارجية اللبناني المقرَّب من الحزب جبران باسيل. مقرُّ السفارة السعودية لم يخلُ طيلة الأيام الماضية من الوفود اللبنانية التي أمَّته بكثافةٍ لتسجيل مواقف وطنية متضامنة مع الرياض والخليج والعرب ضد مشروعٍ يحاول تحويل لبنان إلى ولاية إيرانية. ووثيقة التضامن العربي التي أطلقها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، نالت تأييداً لافتاً من مواطنيه في الداخل والخارج. لكن حتى الآن لم يصدر عن الحكومة في بيروت ما يمكن أن يُوصَف بمعالجة شافية وكافية للخطأ الذي ارتكبه الوزير باسيل، لقد كان خطأً فادحاً. كان المؤمَّل من هذه الحكومة، كما يقول مراقبون لبنانيون وعرب، أن تُعبِّر عن موقفٍ أقوى وأفضل تستعيد به قرارها المستلب. استقالة وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، عبَّرت بجلاء عن حجم الأزمة في بيروت، فالحزب الميليشياوي المدعوم من إيران لا يزال يصادر القرار اللبناني الرسمي ولا يزال يحاول اختطاف لبنان إلى المعسكر الإيراني. هذا لم يعد مقبولاً لا لبنانيّاً ولا عربيّاً ولا إسلاميّاً، والحكومة اللبنانية مُطالَبة من مواطنيها بالتحرك سريعاً والتعامل مع الأمر بحكمة وشجاعة.