شكك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بقدرة نظام الأسد على ضبط الميليشيات التي استقدمها من إيران وأفغانستان وحزب الله لوقف الأعمال العدائية التي نص عليها الاتفاق الأخير بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا. وفي لقاء لوفد من الهيئة السياسية مع وزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية أغناثيو إيبانيث أثناء زيارته إلى تركيا، صباح أمس، في القنصلية الإسبانية بإسطنبول، أوضحت نائب رئيس الائتلاف نغم غادري أن الغموض يلف كثيرا من النقاط التي تضمنها الاتفاق، ولم يأت على ذكر خروج الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الأسد، وميليشيات ال «PYD». وأكدت غادري على ضرورة الضغط على النظام كي يترافق الاتفاق مع إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، وإخراج المعتقلين، ورفضت بشكل قاطع ربط المسار الإنساني بالمسار السياسي، معتبرة أن المسائل الإنسانية غير قابلة للتفاوض. كما بحث أعضاء الهيئة السياسية ظهر أمس، خلال اجتماع مع نائب رئيس البعثة النيوزلندية في تركيا «أيد مكايسيك»، قرار وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب، وأكد أعضاء الائتلاف على أن وجود بشار الأسد لن يسمح بالانتقال السياسي في سوريا وسيزيد من الفوضى وتصدير الإرهاب إلى خارج سوريا. من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن الولاياتالمتحدة ستعلم في غضون أيام ما إذا كان الوقف المقترح للاقتتال في سوريا اعتبارا من يوم السبت سيتماسك وإنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة. وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة بشأن طلب الميزانية السنوية للوزارة «البرهان سيظهر في الأفعال التي ستحدث في الأيام المقبلة». وأضاف «سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة… سيتعين على (الرئيس السوري بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية. إذا لم يحدث هذا… فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة» بإشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري. وقال كيري للمشرعين إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول. وقال «ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول». وأضاف كيري أيضا أنه حتى إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سوريا.