فيما أعلنت شركة أرامكو السعودية أنها تنفذ حالياً مشروعاً في جزيرة «أبو علي»، ينتج نحو 10 ملايين سمكة صغيرة سنويّاً، قالت شركة صدارة إن مشروعها «صدارة» شارف على الانتهاء، بنسبة 98%. جاء ذلك على هامش فعاليات المنتدى والمعرض الثامن للتقدم البيئي في الصناعات البترولية والبتروكيماوية 2016م، الذي افتتحه أمس نيابة عن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال. وبلغ عدد البحوث والأوراق العلمية في المنتدى، الذي أقيم في مركز الظهران الدولي للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار «شراكة من أجل بيئة مستدامة» نحو 100 ورقة علمية، فيما بلغ عدد المشاركين فيه 2400 باحث ومهتم. وأوضح المدير التنفيذي للخدمات الهندسية في أرامكو السعودية عبدالله البيز أن الشركة ستعلن عن اكتمال المشروع خلال هذا العام. وأضاف «المشروع يعد من أكبر مشاريع البيئة البحرية، والأسماك التي ينتجها هي نفسها من الأسماك الموجودة في مياه الخليج العربي»، مبيناً أن «أرامكو تقوم بإعادة تأهيل المنطقة بواسطة شركات عالمية متخصصة». وأكد البيز أن «أرامكو دائماً سباقة في المحافظة على البيئة في جميع مشاريعها من أول خطوة في تصميم المشروع حيث ينظر إلى المشروع من منظار بيئي في جميع المستلزمات، إضافة إلى مراقبة صارمة للمشاريع وفق القوانين البيئية والحرص على المصادر الطبيعية». من جانبه، أوضح الدكتور زياد اللبان من شركة صدارة أن «مشروع (صدارة) شارف على الانتهاء، بنسبة 98%». وقال «المشروع يضم 26 معملاً، وقد تم تشغيل معمل قبل شهرين، وسيتم تشغيل معمل ثانٍ قريباً، وحتى نهاية 2016م ستكون كافة المعامل جاهزة»، لافتاً إلى أن «مشروع صدارة يُعَد أكبر مجمع للصناعات الكيماوية في العالم، وسيقوم بإنتاج أكثر من 3 ملايين طن سنويّاً من المنتجات الكيماوية ذات الجودة العالية، بعضها تُصنع للمرة الأولى في المملكة، وسيكون على رأس ما تُنتجه صدارة، منتجات مثل البولي إيثلين والبروبولين أوكسايد وإيثر الجلايكول والأمينات والأيزوسيانات والبوليولز، إضافة إلى منتجات أخرى». وأشار إلى أن «المواطنين سيحظون بفرص عمل واعدة في صدارة»، كاشفاً عن «التمهيد لمشروع موجه لقطاعاتٍ جديدة، يلائم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة». وقال رئيس المنتدى الدكتور أسامة فقيه إن المنتدى سيناقش خلال فترة انعقاده على مدى ثلاثة أيام، 13 محوراً، من أبرزها التغير المناخي وقمة باريس ال21 عن التغييرات المناخية ومناقشة النتائج والتأثيرات على دول العالم والمنطقة، إضافة إلى التطرق للدراسات الخاصة بالتنوع البيولوجي في البيئات البرية والبحرية والجوية، وكذلك التطرق لآخر المستجدات، فيما يتعلق بالمصادر البديلة للطاقة أو ما يطلق عليه الطاقة المتجددة والنظيفة في مجال صناعة النفط والبتروكيمايات. وشدد فقيه على «التزام أرامكو بالمستوى العالي من المسؤولية البيئية، التي تُوِّجت بالإعلان عن أول خطة رسمية لحماية البيئة في الشركة عام 1963م»، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة طورت على نطاق واسع مرات عديدة، وذلك لتعكس أحدث التطورات البيئية الأساس في الشركة». وقال رئيس جمعية إدارة وتقنية البيئة المهندس حمود العتيبي إن النقاش في المنتدى، سيتيح الفرصة للخروج بتوصيات إيجابية في مجال النفط وصناعة البتروكيماويات لعرض منتجاتهم ومناقشة المستخدمين النهائيين حول المستجدات التقنية. وأضاف أن «التحديات في مجال صناعة البترول والبتروكيماويات تزداد يوماً بعد يوم مع تزايد التقدم الذي تشهده هذه الصناعة، وهنا يكمن الدور المحوري للمنتدى كأداة مهمة في عملية التجديد، وكوسيلة للارتقاء بهذه الصناعة من خلال الابتكار والإبداع وحماية البيئة». وأشار إلى أن «التجارب أثبتت أن تنظيم المنتديات العلمية وسيلة للتغلب على التحديات التي لا تواجه صناعة النفط فحسب، بل مختلف الصناعات المتعلقة بها». وقال رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور خالد العبدالقادر إن «من أبرز الأهداف للمنتدى، تقديم منتجات وتقنيات صديقة للبيئة ذات جودة عالية وبأقل التكاليف وتحقيق أفضل القيم المضافة، بما يتعلق بالجودة والإبداع والتطور المستدام، خاصة أن شعار المنتدى هو من أجل شراكة مستدامة».