أكدت «أرامكو السعودية» أن أعمال الإنشاء في مشروع «صدارة» شارفت على الانتهاء، وأن نسبة الإنجاز فيه بلغت نحو 85 في المئة من إجمالي المرافق، مشيرة إلى أنه تم تشغيل أجزاء من البنية التحتية المساندة، إذ يُتوقع أن يدشن أولى شحناته في النصف الثاني من 2015. وأشارت إلى أن كلاً من رئيسها كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، ورئيس شركة داو كيميكال كبير إدارييها التنفيذيين أندرو ليفريس، تفقدا الأسبوع الماضي مشروع صدارة المشترك في مدينة الجبيل الصناعية، وشهدا آخر تطوراته، وأحدث ما أنجز منه، واطلع رئيسا الشركتين أثناء جولتهما في الموقع الذي يُعَد استثماراً مباشراً ورئيساً في المملكة العربية السعودية على آخر مستجدات المشروع، وشملت الجولة زيارة إلى مركز المعلومات، فيما أمضى المسؤولان وقتاً كافياً لاكتشاف مساحة المشروع الشاسعة ورصد مدى التقدم في مراحل بناء معامله العديدة، والبنية التحتية المساندة، التي جرى بالفعل تشغيل بعضٍ منها. يُعَد مشروع صدارة أكبر مجمع للصناعات الكيماوية في العالم يتم بناؤه في مرحلة واحدة، ويعيش المشروع مرحلته ما قبل النهائية، إذ يُتوقع أن يدشن أولى شحناته في النصف الثاني من العام 2015، وفضلاً عن استخدامه الغاز كلقيم، فإن صدارة ستكون أول شركة كيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي تستخدم النافتا كلقيم سائل، وهو ما سيمكن من إنتاج جزيئات جديدة في المنطقة، سينتج منها عدد من التطبيقات الجديدة في التكرير والمعالجة. ويتميز مشروع صدارة باحتوائه على 26 معملاً من معامل التصنيع المتكاملة عالمية الطراز، ستقوم بإنتاج أكثر من 3 ملايين طن سنوياً من المنتجات الكيماوية ذات الجودة العالية، بعضها تُصنع للمرة الأولى في المملكة، وسيكون على رأس ما تُنتجه صدارة، منتجات مثل البولي إيثلين والبروبولين أوكسايد وإيثر الجلايكول والأمينات والأيزوسيانات والبوليولز، إضافة إلى منتجات أخرى. وأشارت أرامكو السعودية أن السعوديين سيحظون بفرص عمل واعدة ووفيرة في مشروع صدارة، في الوقت الذي يمهّد فيها لمشروع لقطاعاتٍ جديدة ملائمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وعلى مقربة من صدارة يقع مجمع «بلاس كيم»، الذي يمتد على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، إذ سيُخصص بشكل حصري للصناعات الكيماوية والتحويلية التي تقوم على استخدام منتجات صدارة مباشرةً، أو التي تدخل في صناعتها مواد خام أخرى يتم توريدها من مشاريع أخرى قائمة.