أكدت عضو المجلس البلدي بالأحساء معصومة العبد الرضاء ل«الشرق» تعاظم أدوار المرأة في المجتمع، خاصة في ظل الحاجة الفاعلة لها أكثر بكثير من أي وقت مضى، لاعتبارات عدة أهمها، تطور إيقاع الحياة والقوانين الحياتية والتطور والتفكير والإدراك وتدخل التربية والتنشئة الاجتماعية، وهذا ما سيجعل دورها في المجالس البلدية مؤثراً وحقيقياً، ولن يقتصر على مجرد المشاركة والتشرف بلقب العضوية، كما قد يظن البعض. المجتمع يشهد تغييرات مهمة على مستوى البنية الأسرية والسياسية والمجتمعية، والمساهمة النسائية، كما تتطور قنوات جديدة للتعبير ويعرف ظهور فاعلين جدد؛ لذلك فمشاركة المرأة في المجلس البلدي، تُعد مؤشراً نستطيع من خلاله توسيع فضاء التحديث داخل بنية المجتمع، ثم إننا ننطلق من قيم الإسلام وهو أول من جعل المرأة شريكة مع الرجل في بنيان الأمة كما جاء في الآية الكريمة (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) ، وكما قال نبي الإسلام (النساء شقائق الرجال) ستقدم كثيراً متى سنحت لها الفرصة .. تماماً كما هو واقعها الذي نعيشه، واقع جميل ولا سيما أن المرأة مصدر الوجاهة تاريخياً. حيث هيأها الله بالقيام بالدور المحوري في المجتمع وتحمل المسؤوليات الجسام. إذ إن التاريخ يجزم بأن المرأة هي أول من بدأت بفلاحة الأرض. وهذا دليل على سمو تفاعلها الكبير الذي تجلى بفاعلية عميقة وحازت على مكانة واهتمام خاص في كل الحضارات.. فهي مطلب من مطالب الوجاهة الاجتماعية. فالمرأة الإحسائية أنموذج حي.. وهناك عدد من السيدات اللاتي سجلن أبرز الإبداعات في جميع المجالات والاتجاهات ثقافياً، وأدبياً، فنياً، فكرياً، ويُعد لك الحضور حصون للمرأة وإثبات لهويتها. هذا السؤال مبعثه التشكيك في قدرات المرأة في ظل الحضور الفاعل والحراك الملحوظ لها في اتخاذ القرار، وربطه في الحياة والتقدم في المجتمع! فتسلم القيادة وغربلة الدوافع هو سبيل لاكتمال دورها، وهكذا نرى الإسلام لا يكتفي بتعبئة المرأة وتحضيرها بل أيضاً تكليفها وصيانتها في إطار مقدس. ويشهد الحال لكثير من النساء اندفعن من واقع الخط الموازي لخط الشريعة في طموح وتطلع دائم نحو التميز، منطلقات مع المجتمع ذاك الانطلاق الذي عبَّر القرآن الكريم، بقاء وعمل وتفاعل وحياة وتنظيم، نحو الله، وفي سلسلة هذا التلاقي معكن ومعكم أجد هذا الإنتاج السخي على صعيد الإنسان، وبواقع الإنسان نمارس معاً إحساسنا الديني ورصيدنا المختزن الإنساني لسنا في عزلة أو ضيوف شرف، كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان.