اعتبر مرشحون وناخبون في منطقة الباحة دخول المرأة للمجلس البلدي إضافة كون المواطنات السعوديات يملكن الوعي ولديهن روح المبادرة ويتمتعن بكثير من القدرات القابلة لتحويلها إلى واقع ملموس خصوصا في الجانب الجمالي والتحسين البيئي، فيما حمل مرشحون اللائحة مسؤولية تقليص وتحجيم تطلعاتهم كونها لم تمنحهم فرصة لتحقيق ما وعدوا به، ورأى مواطنون أن إشكالية المجالس البلدية تكمن في ضعف ثقافة الانتخاب. وأكد التربوي عبدالله الغامدي خلال ندوة أقامتها «عكاظ»، أن من خاضوا تجربة الانتخابات مرشحين وناخبين وعدوا بأكثر مما يملكون صلاحيته والمجتمع أفرط في التفاؤل، مؤملا أن تكون تجربة المجالس البلدية في الدورة الثالثة ناضجة أو أكثر نضجا مما سبق، مع وضع أنظمة وتشريعات تمنح المجالس صلاحية المراقبة والمحاسبة لتكون أقوى وأكثر فاعلية، بجانب توزيع الأدوار والتواصل بين المجلس والمجتمع ما يفعل الدور ويحقق التطلعات، وأكد على أهمية تفرغ الأعضاء للعمل في المجالس، كون السابقين كانوا مرتبطين بثلاثة وأربعة أعمال ما يحيل أدوارهم إلى شكلية وغير فاعلة. وأوضح مرشح الدورة السابقة والحالية محمد آل ظافر، أنه قبل ترشحه للانتخابات في الدورة الثانية كان يحمل البلديات الكثير من المسؤولية، إلا أنه بخوض التجربة والتعرف على اللوائح والأنظمة عرف أن نشاط المجالس ينحصر في إقرار حسابات وميزانيات البلديات ومراقبة في حدود، مشيرا إلى أن منح صلاحية بالمحاسبة يمكن أن يعلي شأن المجلس ويمنحه دورا فاعلا وملموسا، مشيرا إلى أنهم كانوا يديرون عملهم في المجلس بالود والتفاهم والتواصل الحبي مع الإدارات، مؤملا أن تكون الدورة الحالية أنضج لتفادي ما وقع سابقا من صدامات وتنازع أدوار، وأكد أن التعيين لثلث الأعضاء يحد من المجاملة والمحاباة كون المجلس يحتاج إلى تكنوقراط في تخصصات مهنية وحرفية وتقنية وعلمية منها المحاسبة والقانون، ولفت أن التركيز على احتياج الشباب والعائلات أهم ما ينبغي أن يضطلع به المرشحون كون البنية التحتية موزعة على جهات حكومية عدة. فيما ذهب الناخب نايف الخمري إلى أن الثقافة الانتخابية لا تنضج وتحقق أهدافها إلا بإدراك معنى المصلحة العامة والخروج من دائرة التحزبات الضيقة والمصالح الخاصة القائمة على المحاباة والمجاملة ما أحال المجالس إلى صورية، داعيا إلى انتخاب جميع الأعضاء دون تعيين لاسيما أن الراغبين في دخول المجلس غالبا يبحثون عن الوجاهة والمال، ووصف عمل المرأة بالتكاملي مع دور الرجل شرط ألا تقع في الوجاهة. فيما عول المواطن عبدالعزيز أبو لسه على المرأة كثيرا كونها أكثر جرأة في الطرح ولها الكثير من القبول اجتماعيا، مؤملا أن لا يكون حضورها شكليا أو صوريا، مبديا تفاؤله أن تتحول المجالس إلى برلمانات مصغرة تتولى وضع ميزانية كاملة للمنطقة وتشرف على تنفيذ مشاريعها.