قررت الرباط بعد تشاورٍ مع جامعة الدول العربية تأجيل القمة العربية المرتقبة في مارس المقبل «نظراً لعدم توفر الظروف الموضوعية لنجاحها، ما قد يجعل منها مجرد مناسبة لإلقاء الخطب». وأعلنت وزارة الخارجية المغربية أن الوزير، صلاح الدين مزوار، نقل، بتعليماتٍ من الملك محمد السادس، قرار الإرجاء إلى أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي. وعُقِدَت آخر قمة عربية دورية في أواخر مارس من العام الماضي في شرم الشيخ المصرية. وجاء في بيان الخارجية المغربية أنه «نظراً للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم؛ فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات». واعتبرت الوزارة أن «الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع». وتم اتخاذ القرار، بحسب الوزارة، بناءً على المشاورات التي تم إجراؤها مع عددٍ من الدول العربية و«بعد تفكير واع ومسؤول ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك وضرورة الحفاظ على مصداقيته». ورأى البيان أنه «أمام غياب قرارات مهمة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية؛ فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي».