الإنسان بفطرته الإسلامية الطيبة أمام ثلاثة مواقف في تصرفاته، وتعاملاته، وعلاقاته، وتلك المواقف هي: «أمام الله سبحانه وتعالى، ومع عقله، ومع ضميره». أما النفس فهي ذات أهواء إيجابية، أو سلبية، وهنا ينشأ التحدي ما بين النفس والعقل، فمتى ما كان تصرف الإنسان، وتعامله، وعلاقته مع غيره في حدود الله تعالى من حلال وحرام، وجائز وغير جائز، ومقبول وغير مقبول، ومعقول وغير معقول، كانت النتائج إيجابية، أما إذا استسلم للنفس الأمارة بالسوء في الحرام، وغير الجائز، وغير المقبول، أو المعقول، فحينها تكون النتائج بالطبع سلبية، وتلك التصرفات، والتعاملات، والعلاقات قد تكون محدودة، وقد تكون عامة، أو قد يكون هناك خلط، أو تباين بينها، بحسب المستويات الأسرية، والأهلية، والاجتماعية، أو تكون مفتوحة، ومعيار ذلك قول الحق عز وجل: «فمن يعمل منكم مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل منكم مثقال ذرة شراً يره». سورة الزلزلة. ورؤية عمل الخير تتمثل في الفلاح، والصلاح، والسعادة، والأمن، والصحة، والثواب، أما رؤية عمل الشر فتتمثل في الكآبة، والضيق، والقلق، والحرج، والعقاب، والإنسان بفطرته الإسلامية الطيبة يشعر بالراحة والطمأنينة، وسعة الصدر في مجالات الخير مثل: العدالة، والحقوق الشخصية، والأسرية، والاجتماعية، والوطنية، والتسامح مع الزلات، والهفوات والتعدي عليه والأخطاء في حقه، ويجعل حُسن الظن البوابة المفتوحة لعلاقاته الخاصة والعامة، فيحصل من ذلك على نتائج إيجابية في دنياه وآخرته غير متوقعة، ومن أبرز عوائد الخير، والإيجابية: ثقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى، وحُسن الظن به من خلال تصرفه، وتعامله وعلاقته بالآخرين وفقاً للمواقف الثلاثة مع الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى عقلاً وضميراً. رئيس بلدية العمران سابقاً