كنت ومازلت مؤمناً بأن التحول إلى الأفضل مرتبط بأمور عدة لايمكن أن نحصرها في أمر واحد، إذا أردنا أن نتحول إلى الأفضل يجب أن نختار الأفضل والأكفأ، ويجب أن يدعمهم المجتمع قبل القائد لا أن يكونا عائقين لأعمالهم وإنجازاتهم. المسؤول المخلص وذو الكفاءة يلزمه دعم معنوي من المجتمع لا أن يحاربوه ليفشل! وكما قال د. أحمد زويل: «الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء!! هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل!». لدينا الكفاءات ولدينا الإمكانات ولدينا الهمة والحماس لكن مازلنا نعيب كل إنجاز ونحبط كل ناجح ونهين كل قائد حتى أصبح جلد الذات هو لازمة لدى كثيرين! ما رأيناه من قادتنا في أسلوب ورش العمل التي نتج عنها برنامج للتحول الوطني بمشاركة كثيرين من المواطنين المتخصصين والوزراء والمسؤولين هو دليل على أننا مقدمون على تحول وطني يهدف إلى تنمية وطنية واقتصادية وخدماتية، كل ماعلينا أن نفعله هو الاستمرار في النقد البناء والدعم المعنوي والتشجيع لنرى وطناً يضاهي الأوطان، فخلال العام المنصرم حدثت نقلة سياسية واقتصادية وخدماتية نتوقع أن تلقي ظلالها على المواطنين بشكل مباشر وغير مباشر. باختصار إذا أردنا التحول فليتحول أسلوبنا في التعاطي مع الإنجازات والإخفاقات، وسنجد أننا نتقدم بدلاً من أن نعود إلى المربع الأول في كل مرة!.