أعلنت الشرطة العراقية أمس احتراق منزل الطفلة الناشطة المدنية روان سالم حسين (13 سنة) بعد أن وجهت انتقاداً لاذعاً في برنامج على الهواء لمحافظ بابل، وحمّلته مسؤولية تراجع المستوى الثقافي في المدينة. وقال نقيب في الشرطة "اطلعنا على الحادث الذي وقع بعد ظهر الجمعة والأدلة تشير إلى أن مدفأة أدت إلى اندلاع الحريق". لكن سالم حسين والد الطفلة روان، أكد "أن المدفأة كانت مطفأة والتيار الكهربائي كان مقطوعاً" ملمحاً إلى أن الحادث كان بفعل فاعل. لكنه رفض اتهام أي جهة. وقال إن الحادث "يثير تساؤلات عديدة، خصوصاً مسألة توقيته؛ لماذا بعد مرور ست ساعات من نشر مقطع الفيديو الذي تحدثت فيه روان عن المحافظ، يحترق البيت؟". وأجرت قناة البغدادية مقابلة على الهواء مع روان انتقدت فيه محافظ بابل صادق مدلول السلطاني الذي ينتمي إلى حزب الدعوة الحاكم قائلة "رسالة إلى صادق السلطاني، أتحداك على الهواء في مناظرة تليفزيونية إن كنت تستطيع أن تثبت أنك ساهمت في إصلاح الوضع الثقافي في بابل، وأنا سوف أثبت لك أنك أرجعت محافظة بابل 50 سنة إلى الوراء".